"الكبسولة" يعرض تقريرا يرصد التاريخ السري لأمهات الإرهاب في الإخوان
عام 2000.. نقطة تحول في تاريخ تنظيم الأخوات
نساء الجماعة
عرضت الإعلامية أماني الخياط، تقريرًا تلفزيونيًا يرصد ويفضح التاريخ السري لنساء جماعة الإخوان الإرهابية.
وجاء في التقرير، الذي عُرض في برنامج "الكبسولة"، عبر شاشة "EXTRA NEWS"، أن نساء الجماعة، يعرفن في أدبياتها بـ"الأخوات المسلمات"، هن كلمة السر الإخوانية لخوض معركة البقاء الأخيرة.
وقال التقرير: من غرف البيوت التي يعلمن الأطفال داخلها الغلو والتطرف، إلى طرقات الشوارع حيث ينظمن الاحتجاجات، وبين الموضعين كان ميدان السياسة ملطخًا بمزيد من الدماء، خصوصًا أن قيادات الجماعة انفصلت عن قاعدتها الجماهيرية وباتت تعول بشكل متزايد على النسوة، بوصفهم همزة الوصل مع المجتمع.
وأضاف: أي أن دور الأخوات مرهون بضعف التنظيم، إذ سبق وأن قامت النساء بدور أساسي في إبقاء الجماعة الإرهابية على قيد الحياة خلال الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي، لكنهن تراجعن إلى الظل بعدما تراجعت حدة الضغط.
وتابع: بدأت حكاية نسوة التنظيم مع تأسيس أول فرقة للأخوات المسلمات عام 1932، أي بعد أربع سنوات من تأسيس التنظيم، وكانت الرابطة العائلية هي معيار الثقة والولاء، إلا أن الأمر الغريب والكاشف أيضًا، اختيار حسن البنا المرشد المؤسس للشيخ الجوهري لرئاسة فرقة الأخوات.
وواصل: ثم تعزز احتياج التنظيم للنساء في الأربعينات والخمسينات، بعد ممارسة الجماعة للإرهاب وقتل الخازندار والنقراشي وحرق القاهرة في خلافهم مع الملك ثم حزب الوفد، وهنا كانت زينب الغزالي مع الأختين حميدة وأمينة قطب، اللتين كانتا مسئولتي الدعم المادي والمعنوي لأسر المقبوض عليهم.
وقال: مع صدام التنظيم وثورة يوليو، وتصدير زينب الغزالي في صورة الضحية لجذب المزيد من الأتباع اعتمادًا على المظلومية الكاذبة التي يجيدها التنظيم، ولفترات مضت كانت الصورة السائدة عن أدوار المرأة في التنظيم الإرهابي أنها دعوية وتربوية في المقام الأول، إلا أن تاريخ الجماعة لم يخلُ من مظاهر التطرف النسوية بامتداد فترات زمنية متنوعة.
عام 2000.. نقطة تحول في تاريخ تنظيم الأخوات
وأشار التقرير إلى أنه مع تغير الأوضاع السياسية والتشريعية خلال فترة التسعينات ثم عام 2000، التي كانت نقطة تحول نوعي في مسار العمل النسوي بالتنظيم الإرهابي، إذ فرض نظام الانتخابات وقتها مشاركة النساء كعنصر أساسي في القوائم الانتخابية ما أغرى الجماعة للدفع بعدد قليل من نساء التنظيم.
وواصل: كانت أولى النساء جيهان الحلفاوي، التي ترشحت في انتخابات مجلس النواب عام 2000، وبعد سقوط التنظيم في عام 2013 ظهر الضوء الأخضر لنساء الإخوان، مثل عائشة الشاطر وعزة الجرف وباكينام الشرقاوي أخذن على عاتقهن نقل الأموال والسلاح اللازمين لدعم عمليات التنظيم الإرهابية، وجمعن التمويل اللازم للعمليات النوعية تحت غطاء أعمال الخير.
وتابع: وفقًا لمعلومات موثقة، تلقى بعضهن تمويلات خارجية عبر حسابات مصرفية لم تكن معروفة أمنيًا في البداية، ولعب دور الوسيط في نقل المعلومات والتكليفات من القيادات الحبيسة إلى شباب التنظيم بالخارج، ولم تنل أي من الأخوات المسلمات عضوية في مكتب الإرشاد، كما أنهن ممنوعات من خوض انتخابات مجلس الشورى أو الإدلاء بأصواتهن فيها.