"اللول".. ممثل سيناوي: بكيت بحرقة بعد مشهد قتلي للمجندين
شباب سيناء يحرصون على مشاهدة المسلسل يومياً
«دمعتى نزلت حينما وجهت سلاحى باتجاه المجندين، وحينما رأيتهم يموتون بكيت بحرقة فى هذا المشهد»، هكذا بدأ «حسن»، الممثل المشارك فى مسلسل الاختيار، حديثه مع «الوطن»، مشيراً إلى أن تجسيد هذا العمل الوطنى البطولى أثر نفسياً ومعنوياً فى صُنّاعِه، فضلاً عن تأثيره فى الشارع المصرى، معلناً فخره بالمشاركة فى هذا العمل الفنى العظيم.
"حسن": الناس فى الشارع ينادوننى بالإرهابى لتجسيدى دور حاتم القبطان مساعد الإرهابى "عشماوى"
الممثل السيناوى «حسن صقر»، الشهير بـ«حسن اللول»، ابن مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، قال إن مشاركته فى المسلسل فى دور «حاتم القبطان»، الذراع اليمنى للإرهابى «هشام عشماوى»، جاءت عن قناعة كاملة، لافتاً إلى عرض المنتجين عليه أكثر من مسلسل آخر وبأجر أعلى أثناء تصوير مشاهده فى «الاختيار»، إلا أنه رفض، وتابع: «رفضت كل الأعمال واخترت (الاختيار) لأنه مسلسل للتاريخ زى عمر المختار وصلاح الدين والمسلسلات الأخرى العظيمة، فتمنيت أن يكون اسمى بين الكبار فى هذا العمل العظيم».
وأكد أن أحداث المسلسل بيّنت أن نسبة الشباب الذين انضموا للإرهابيين من أهالى سيناء قليلة جداً لا تتعدى النصف بالمائة، وهم غالباً ما يكونون من ضعاف النفوس: «الشاب المستهدف للتجنيد يكون متورطاً فى تجارة المخدرات أو عمليات التهريب ويتم استقطابه من قبَل الجماعات المتطرفة وغالبية الإرهابيين ليسوا مصريين وإنما من جنسيات مختلفة، وهذا ما كنا نحتاج توضيحه بشكل واضح ودقيق لتحسين صورة أهالى سيناء».
«المسلسل عظيم ومبهر، يوثق للتاريخ، ومشاركتى فيه كانت بمثابة نحت اسمى بحروف من نور بين عظماء جسدوا أحداثاً حقيقية واقعية شهدتها سيناء منذ بداية الحرب على الإرهاب، وستظل شاهدة على التاريخ لتعطى كل ذى حق حقه»، قالها «اللول»، واصفاً مشاركته فى العمل بأنها شرف عظيم، وكانت بمثابة أُمنية يتطلع إلى تحقيقها، فضلاً عن أن المسلسل يتناول أحداثاً بمسقط رأسه شمال سيناء: «حينما شاهدت فيلم الممر، تمنيت أن أكون واحداً منهم، ولكن الله عوضنى وكنت فى مسلسل الاختيار، بل وأحد أبطاله، وهذا شرف عظيم يضاف لحياتى المهنية».
وأشار إلى أنه كان يتمنى تجسيد دور أحد المتعاونين مع الجيش، ولكن رؤية المخرج كانت مختلفة: «المخرج رأى تجسيد دور حاتم القبطان، وقال لى نصاً: أنا عايزك تكون حاتم القبطان، فاقتنعت بوجهة نظره، وكنت سعيداً جداً بالمشاركة فى العمل لأننى سأسهم فى توصيل الصورة الحقيقية للمشاهدين بشأن ما يدور فى سيناء، وكنت مكلفاً بمهمتين؛ الأولى أن أقوم بتمثيل الدور المكلف به، والثانية أن أتابع اللهجات والأماكن حتى لا نقع فى أى أخطاء».
الممثل السيناوى لفت إلى أن والده، رحمة الله عليه، كان من المجاهدين، وهو مسجل فى جمعية المجاهدين، ويملك نوط امتياز فى محاربة اليهود: «والدى زرع فينا حب الوطن، وكنت أتمنى أن أقوم بدور سالم أبولافى، خصوصاً أنه كان متعاوناً جيداً مع المنسى، وسالم، رحمة الله عليه، كان صديقى، وأعرف عنه كل كبيرة وصغيرة، وأيضاً دور سالم فى المسلسل أعاد للبدو سمعتهم بعد أن وصموا بالعديد من الصفات التى ليست من خصالهم أبرزها التهريب والخيانة، ولكن المخرج كانت له رؤية أخرى».