خبير تأميني: قانون "تنظيم التأمين الموحد" أحد أهم إنجازات الرئيس
محمد المغربي
أكد الخبير الاقتصادي والتأميني رئيس شركة بابليك بارتنرز للوساطة التأمينية والصحية، محمد المغربي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم في مصر في يونيو 2014، يعد أول رئيس يطلق منظومة التأمين الصحي الشامل في جميع أنحاء الجمهورية في إطار الاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية والأسر الفقيرة، حيث يعد نظام تكافلي اجتماعي، تقدم من خلاله خدمات طبية ذات جودة عالية لجميع فئات المجتمع دون تمييز، وتتكفل الدولة من خلال تلك المنظومة بغير القادرين.
وأضاف المغربي، أن مشروع قانون «تنظيم التأمين الموحد» يعد أحد أهم إنجازات الرئيس في ست سنوات، حيث إنه لأول مرة يتوافر قانون تأمين شامل، وتم تجميع القوانين المتعلقة بالتأمين في قانون واحد، حيث كان في السابق هناك بعض مواد قانونية خاصة بالتأمين، وجدت في قوانين أخرى، فمثلا قانون التأمين الإجباري وجد جزء منه في قانون المرور، كما أنه استحدثت مواد جديدة من ضمنها التغطيات الإجبارية، ولها أهمية في أنها تقدم حماية للمواطنين لم تكن لديهم في السابق، كتغطيات المسؤولية المهنية للأطباء والمحامين والمحاسبين.
وأوضح أن القانون يهدف بذلك إلى معالجة المشاكل والصعوبات في القوانين المنظمة للتأمين المختلفة وهي أربعة تشريعات تحكم النشاط التأميني داخل الدولة، وما طرأ على السوق من متغيرات، ابتداءً من النصوص المنظمة لوثيقة التأمين المعمول بها منذ عام 1948، ومرورًا بنشاط الصناديق الخاصة السارية منذ عام 1975، وما يتعلق بنصوص قانون الإشراف والرقابة القائمة منذ عام 1981 على هذا النشاط، وأخيرًا ما يتعلق بالتأمين الإجباري عن المسؤولية المدنية الناشئة عن حوادث مركبات النقل السريع، والذي تتصل أحكامه بشريحة كبيرة من الموطنين.
وقال محمد المغربي في تصريحات صحفية، إن قانون التأمين الموحد، تتضمن العديد من النقاط المهمة لتنشيط القطاع التأميني كانت من بينها، إحالة منازعات التأمين للمحاكم الاقتصادية للفصل بها، فيما عدا التى يختص بنظرها مجلس الدولة. كما سمح لشركات تأمين الممتلكات بمزاولة بعض الفروع الجديدة مثل الائتمان، والتأمينات الزراعية للمرة الأولى.
وأشار إلى أن النشاط التأميني بصورة عامة شهد طفرة كبيرة خلال السنوات الستة الماضية، من بينها تفعيل نشاط التأمين المستدام، من خلال برامج التأمين على المشاريع غير الضارة بالبيئة، والعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 التى تلقي اهتماما بالغا من الحكومة المصرية، والهيئة العامة للرقابة المالية، وإنشاء وحدة للتنمية المستدامة داخل الهيئة، والتي من أهدافها التأكيد على شركات التأمين والشركات التي تراقب عليها الهيئة من غير التأمين لتحقيق أهداف التنمية المستدامة أو بعضها.
إلى جانب التوسع في التأمين على القروض متناهية الصغر، وإصدار منتجات تأمينية جديدة تخدم الفلاح والعامل.
وأشار إلى التوجه لتطبيق استراتيجية الشمول التأميني للوصول إلى المواطنين التي لم تصل إليهم الخدمات التأمينية. والعمل على إصدار مجمعة التأمين من الأخطار الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والسيول وتسونامي والأمطار الغزيرة.
واختتم المغربي، تصريحاته مشيدا بالإدارة الحكيمة للرئيس والدولة لتداعيات جائحة فيروس كورونا؛ في قطاع التأمين والتي من بينها تخفيض أو ترحيل قيمة الأقساط المستحقة على عملاء التمويل متناهى الصغر بنسبة 50% وغيرها من التيسيرات، وآخرها مساهمة شركات التأمين في تغطية تكاليف علاج المصابين من حملة وثائق التأمين بفيروس كورونا لزيادة فعالية النشاط فى الأزمة الراهنة.