«الإخوان» تهيئ قواعدها لتقبل إعدام «المرشد»
بدأ تنظيم الإخوان الإرهابى تهيئة أعضائه لتقبل إعدام محمد بديع، المرشد العام للإخوان، وبحث اختيار مرشد جديد للحفاظ على تماسك التنظيم.
وأرسل هيثم سعد، القيادى الإخوانى، رسالة إلى قواعد الإخوان فى المحافظات، قال فيها إنهم لن يستطيعوا إنهاء صراعهم مع الدولة فى وقت قريب، وإن الصراع بين الإخوان والرئيس عبدالفتاح السيسى سيستمر سنوات طويلة، على غرار صراع الخمسينات والستينات، وأضاف: «أحكام الإعدام، سينفذ كثير منها، خصوصاً فى حق القيادات، وسيتكرر مشهد إعدام سيد قطب، والمرشد وإخوانه أعدوا أنفسهم لهذا اليوم، فليعد كل أخ نفسه لهذا اليوم».
وتابع: «كنا بنقول قبل الانقلاب إن اعتقال المرشد مستحيل، وإن فض رابعة من رابع المستحيلات، لكن المرشد اعتُقل ورابعة اتفضت، نحن مكملين ولو من الزنازين، مفيش خيار تانى».
وقال عبدالقادر البشبيشى، القيادى الإخوانى، عبر صفحته على «فيس بوك» نعم سيجرى إعدام المرشد والقادة، وستكون شهادتهم نفساً طويلاً للثورة، مضيفاً: «بدماء مَن يُوضع حجر الأساس للخلافة الراشدة إن لم يكن بهذه الدماء الزكية؟».
من جانبه، قال أحمد سعيد أبوالوفا، مسئول شعبة إخوانية فى البحيرة، لـ«الوطن»: «حدث جدل شديد داخل التنظيم الأيام الماضية، حول جدوى الصدام مع الدولة والسقف الزمنى لإنهاء هذا الصراع، وقيادات الإخوان لمست حالة من الإحباط لدى القواعد وتخوفات من إعدام قيادات الصف الأول داخل السجن بما فيها المرشد، ما أثر على تماسك الأعضاء، وجعل القيادات تعمل على طمأنتهم وبث روح التفاؤل داخلهم».
وأشار «أبوالوفا»، إلى أن الإخوان تعلم جيداً أن الإعدامات ما هى إلا محطة من محطات الصراع مع الدولة، وتستعد لذلك جيداً، لافتاً إلى أن التنظيم لن يستطيع اختيار مرشد جديد للإخوان إلا فى حالة إعدام الدكتور محمد بديع، وفراغ منصبه.
وقال المحامى محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة: «نتوقع تنفيذ الإعدام فى حق المرشد، وهذا لن يدفع الجماعة إلى التوقف عن الصراع مع الدولة، بل على العكس فإن الإعدام سيجعل التنظيم أكثر عزماً على الاستمرار فى صراعه ضد الدولة».
وأضاف: «إعدام المرشد لن يزيدنا إلا إصراراً على المضى فى المسار الثورى، نحن نؤمن فى عقيدتنا أن الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا، نسعى للموت أينما كان وكيفما كان ما دام ذلك رضاءً لله»، مشيراً إلى أن التنظيم فى حالة إعدام «بديع» سيختار مرشداً جديداً لقيادة التنظيم.
وقال سامح عيد، باحث فى الحركات الإسلامية، إن الإخوان تعلم جيداً أن المرشد فى طريقه إلى عقوبة الإعدام، ولديها تخوفات من تأثير ذلك على تماسك التنظيم، لذلك تسعى القيادات إلى طمأنة الأعضاء ومحاولة احتواء غضبهم أو إحباطهم من خلال الرسائل العقائدية التى يمررونها لهم طيلة الوقت.
وأشار إلى أن التنظيم سيشهد حالة من الانشقاقات المرتقبة حال إقدام الدولة على إعدام «بديع» خصوصاً أن قطاعاً كبيراً من شباب الإخوان سيلقى باللوم على قيادات الجماعة باعتبارها السبب الرئيسى فيما وصل إليه.