هآرتس الإسرائيلية: مرشحو الرئاسة لا يهتمون بالسياسة الخارجية
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مرشحي الرئاسة المصريين أصحاب الفرص الأوفر حظا في الفوز، لا يبدون اهتماما كبيرا بالسياسية الخارجية، فقد أورد برنامج عمرو موسى الشؤون الخارجية في الصفحة الخامسة والسبعين من بين برنامجه المكون من 85 صفحة، بالرغم من أنه أكثر المرشحين دراية بخبايا سياسات مصر الخارجية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير مطول اليوم ، أن بقية المرشحين يسيرون على نفس المنوال فلا يعطون السياسة الخارجية الأولوية في العرض على الناخبين، مشيرة إلى أن عبد المنعم أبو الفتوح خصص صفحة واحدة في نهاية برنامجه الانتخابي للسياسات الخارجية، وبالطريقة نفسها وضع محمد مرسي السياسة الخارجية في الفصل الأخير من برنامجه المكون من 81 صفحة، أما أحمد شفيق فلا يوجد له برنامج واضح من الأساس!
وتابعت الصحيفة أن المرشحين قسموا السياسة الخارجية لأربعة دوائر تقليدية: العلاقة مع الدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا، ويضيف عدد منهم العلاقات مع الدول الإسلامية ومع دول آسيا، وهي الدوائر التقليدية الشهيرة التى تبناها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتتمحور حولها كافة البرامج الرئاسية الحالية.
ووفق تقدير هآرتس أيضا، فإن لعمرو موسى برنامج منظم فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل والمشكلة الفلسطينية، فهو لم يتطرق لاتفاقيات كامب ديفيد، ويؤكد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي بما في ذلك أسلحة إسرائيل وإيران.
وقالت الصحيفة إن القضية الفلسطينية في برنامج أبو الفتوح تم التطرق إليها بشكل عام وغامض، دون ذكر مشكلة الحدود أو الصراع المسلح، ويقترح أبو الفتوح إقامة علاقات دبلوماسية وإجراء حوار حول المصالح المشتركة مع إيران، ويتضح من صياغة البرنامج أن أبو الفتوح غير متحمس كثيرا لاستئناف العلاقات مع إيران، ولا يقترح إلغاء اتفاقيات كامب ديفيد.