"كبار العلماء بالأزهر" تطالب بتعقب الجناة في أحداث "الخارجية"
أدانت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم بالقرب من وزارة الخارجية، وراح ضحيته بعض الأبرياء من أبناء الشرطة والمجندين والمواطنين.
وطالبت الهيئة، في بيان لها، بضرورة تعقب الجناة المجرمين ومحاكمتهم محاكمة عاجلة ورادعة، كما أعلنت دعمها لجهود الدولة في القضاء على كافة أشكال هذا الإرهاب المجرم.
ودعت الهيئة بالرحمة لشهداءَ مصر، وأن يلهم الله تعالى أهليهم وذويهم ومصر كلها الصبر والسلوان.
وأعلنت الهيئة في بيانها، أن ما يطلَق عليه إعلاميا تنظيم "داعش" وسائر التنظيمات الإرهابية لا تمثّل بسلوكياتها وما تمارسه من قتلٍ وقطعٍ للرِّقاب وتفجيرٍ وترويعٍ للآمِنين، صحيحِ الدِّين وتعاليم الإسلام.
وقالت "هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم ممثلين للأمة الإسلامية، والخلافة الشرعية، زورًا وبهتانًا، ولا يقيمون وزنا لحقّ الشعوب في اختيارها الحر لحكامها"، مؤكدة للجميع في هذا الصدَد أن الدولة الإسلامية في ظروفنا الحاضرة هي الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، كما سبق أن أعلَنه الأزهر الشريف في وثائقه.
وعابت كبار العلماء على الإعلام المصري والعربي وغيره أن يطلق على هؤلاء وصف الدولة الإسلامية، كما يفعل الإعلام الغربي، لما في ذلك دعوى كاذبة وإساءة بالغة للإسلام والمسلمين، وإلى دِينِهم بربطه بهذه السلوكيات الشاذة الخارجة على أحكام الشريعة وأخلاقها.