أحمد الخطيب: الإخوان فقدت عقلها وشرفها.. تستحل الكذب وتتخذه عقيدة
جماعة الإخوان سقطت في أعين الناس قبل أن تسقط على الأرض
أحمد الخطيب رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»
قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، إن الولايات المتحدة الأمريكية خلصت بعد حادث 11 سبتمبر إلى أن التيار الإسلامي يعاديها والدول الغربية، لأنه يراها السبب في عدم وصوله إلى السلطة، عبر دعم الأنظمة العربية التي كانت قائمة حينذاك.
الفوضى الخلاقة
وأضاف «الخطيب» خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، مقدمة برنامج «المواجهة»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه النتيجة جعلت الولايات المتحدة تخلق نظرية الفوضى الخلاقة في المنطقة ليستولي الإسلاميون على السلطة، وخرجت كونداليزا رايس وزيرة الخارجية آنذاك في تصريح شهير، بأنه لا مشكلة لديها في تولي الإسلاميين للسلطة، ما عرّض الدول العربية لضغوط شديدة، نتج عنها الثورات وجاء معها التيار الإسلامي إلى السلطة في عدد من الدول، وكانت مصر من بينها، بالإضافة إلى تونس وليبيا، ومحاولة إخضاع سوريا.
وشدد على أن الجماعة تستحل الكذب، وترى أن المواطن المصري ودولته عدو وبالتالي يجوز الكذب عليه: «الاستحلال في عقيدة التنظيم تبدأ من القتل حتى استحلال العقول والعواطف، وبالتالي فإن استخدام الشائعة تنبع من فكرة عقائدية، فهذا التنظيم فقد عقله وشرفه».
معتقدات خاطئة عند المواطن العربي
وتابع أن المواطن العربي كان يعتقد أن جماعات الإسلام السياسية تتعرض للظلم وأنها قادرة على الإدارة ولديها خطط وبرامج تستطيع أن تنتقل للمنطقة إلى منطقة أفضل، بل يمكنها منافسة أوروبا وأمريكا، ومن ثم جاء الإسلام السياسي إلى سُدة السلطة.
وأشار إلى أن المواطن العربي في كل من هذه الدول أدرك أن الإخوان ليست سوى أكذوبة، لا برامج أو أفكار أو إدارة أو خطط لديها، بل جاءوا للانتقام والنهب، وثبت له أن هذا التنظيم فاشل.
تنظيم ساقط أخلاقيا
وأوضح أن تنظيم الإخوان كان يقدم نفسه على أنه أخلاقي وقيمي، ويمثل الإسلام في الحكم لكنه سقط أخلاقيًا، كما عقدت صفقات مع دول أجنبية دول مصر: «الإخوان سقطت في أعين الناس قبل أن تسقط على الأرض، وسقطت إداريًا، وحملت السلاح وكفرت الدولة المصرية والشعب المصري، وعمومًا فإن المواطن العربي والمصري أصبح مدركا بشكل تام أن الإخوان مجرد أكذوبة كبرى».
ولفت إلى أن كشف حقيقة التنظيم في مصر جعل الدول الأخرى تكشف حقيقتها خاصة أنها مليئة بالعيوب، وبالتحديد في تون، التي حكمها حزب النهضة لمدة 10 سنوات وأغرقها في الديون.
عنف الإخوان خطر على الأمن القومي
وشدد على أن أعمال العنف التي انتهجها تنظيم الإخوان في مصر وخارجها كانت واضحة للعيان، ورأى العالم كله أن هؤلاء صاروا خطرًا على الأمن القومي العربي، وأدرجت بعض دول الخليج هذه الجماعة على قوائم الإرهاب، وبعض الدول الأوروبية فعل ذلك.
وأشار إلى أن الجماعة أصبحت ملاحقة في كل مكان، حتى الدول الحاضنة أصبحت تتخلص منها لأنها رأت أنها عبئًا ثقيلًا عليها، كما أن الفاتورة ستكون ضخمة على الشعوب، وبالتالي فإن عدم ملاحقتهم والسكوت على إجرامهم جريمة في حق الإنسانية قبل أن تكون في حق الدول.
وأوضح، أن كل الخصومات التي دخل فيها هذا التنظيم مع خصومه استحلّ كل شيء بها، على غرار ما حدث في سوريا، فقد كان النظام السوري يحابي تنظيم الإخوان، وكان قادة الإخوان يقيمون في دمشق إقامة كاملة وبمجرد قيام البعض على النظام السوري حمل الإخوان السلاح ضد النظام السوري الذي كان يدافع عنهم ويغدق عليهم بالأموال، فهم في الخصومة لا يعرفون أحدا.
وزاد أن الجماعة عملت على التشكيك في الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية ذات الجدوى الاقتصادية، والضرب في شرعية الإنجازات، على غرار ما حدث في قضية التسريب المفبرك.
سمعتان كبيرتان للدولة المصرية.. مكافحة الفساد والإنجازات
وأشار، إلى أن الدولة المصرية لديها سمعتين كبيرتين، الأولى مكافحة الفساد، إذ أن هذا الأمر من سماتها في عهد الرئيس السيسي، ولأول مرة جرى إلقاء القبض على وزير في الشارع، والسمعة الأخرى هي شرعية الإنجاز، فالإنجازات التي تشهدها الدولة رآها المواطن بعينه تتحقق وتأتي أكلها وثمارها، فبدأ يشعر برضا وهو ما يغيظ الإخوان، مشددًا على أن السعي إلى ضرب الاقتصاد المصري كان هدفا استراتيجيا للجماعة الإرهابية.