حكاية «شعيب» خط الصعيد التائب: مات بعد خروجه من السجن بـ16 عاما
شعيب علم الدين
في يناير من عام 1885، أعلن شعيب علم الدين خُط الصعيد توبته وسلم نفسه للشرطة، استجابة لطلب أعضاء نواب في البرلمان بمحافظته سوهاج، وكان شعيب وقتها متهمًا بالضلوع في 39 قضية جنائية متنوعة، وخضع شعيب لتحقيقات النيابة ومنها مثل أمام القضاء؛ وثبت إدانته في قضيتين فقط وعاقبته المحكمة بالسجن لمدة 20 عامًا، وقضى العقوبة حتى خرج في عام 2005، واستمر في توبته وتزوج وأنجب ولدًا وظل شعيب بعيدًا عن الجريمة حتى وافته المنية فجر اليوم ودفن جثمانه في قرية القرامطة في سوهاج؛ إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته.
6 سنوات في الجريمة صنعت أسطورة شعيب
6 سنوات في الجريمة صنعت أسطورة شعيب علم الدين، خط الصعيد، وتناقل جيران شعيب وأبناء محافظته بل وجنوب الصعيد حكايته وجرائم «قتل وسرقة وسطو ومقاومة سلطات»، وانتشرت تلك الحكايات بشكل واسع بين الناس وكان أغلبها من نسج الخيال، وصنعت الصحافة الفرنسية عنه تقارير صحفية ولقبوه «بروبين هود» كما أطلقت عليه الإذاعة الليبية لقب «حاكم الصعيد»، وأن تلك الروايات التي نسجت عن شعيب من وحي الخيال، حتى رضخ خط الصعيد لتدخل نواب البرلمان في محافظته وسلم نفسه للشرطة.
معاقبة شعيب بالسجن لمدة 20 سنة
وخلال وجود شعيب خُط الصعيد داخل السجن بعد أن عاقبت محكمة الجنايات بالسجن لمدة 20 عامًا في قضيتين، وماتت زوجته وابنه الوحيد البالغ من العمر 27 سنة، وخرج من السجن في عام 2005، وعقب خروجه استقام في التوبة وتزوج وأنجب ولدا، وأعلن شعيب في كثير من المناسبات بين أبناء محافظته أنه تاب واستقام في توبته وقال: «من داق مرارة السجن لا بد أن يتوب عن الشر».