«المؤتمر والغد والتجمع» يتجهون للعودة إلى قوائم «الجنزورى»
تتجه أحزاب «المؤتمر والتجمع والغد» للعودة عن قرارها بالانسحاب من القوائم التى يشكلها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، بعد انتهاء الخلافات، فيما يواصل تحالف الوفد المصرى مفاوضاته مع الأحزاب الثلاثة بهدف ضمها إلى قوائمه.
قال صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، عضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية، إن أحزاب «المؤتمر والتجمع والغد» التى أعلنت انسحابها من المشاركة فى قوائم «الجنزورى» تتجه للعودة مجدداً إلى القوائم بعد انتهاء الخلافات، موضحاً أن الأحزاب الثلاثة عادت لقواعدها التى فضّلت المشاركة فى قائمة تقودها شخصية وطنية كرئيس الوزراء الأسبق، وجرت مشاورات لإزالة نقاط الخلاف خلال الساعات الماضية، مؤكداً أن أحزاب الجبهة المصرية بكامل هيئتها شاركت أمس فى المؤتمر الأول للائتلاف فى محافظة الإسكندرية، للتأكيد على وحدة الصف.
فى المقابل، قال حسام الخولى، رئيس لجنة الانتخابات بتحالف الوفد المصرى، إن التحالف ما زال فى مرحلة المفاوضات مع «المؤتمر والغد والتجمع» للانضمام إلى قوائمه، ويأمل فى انتهاء المفاوضات بنجاح، وأضاف: «كل الأبواب ما زالت مفتوحة فى ملف التحالفات الانتخابية، وما زال الوفد المصرى يدرس أمر الانضمام لقوائم الدكتور الجنزورى، أو الاستمرار فى تشكيل القوائم القومية الخاصة به، وعدم صدور قانون تقسيم الدوائر حتى الآن يعطل حسم التحالفات».
وأشار «الخولى» إلى أن ما يعطل اتفاق «الوفد المصرى» مع «الجنزورى» هو عدم معرفة الشخصيات الأخرى الموجودة ضمن قوائمه، والتحالف يجد صعوبة فى دخول قوائم لا يعلم اتجاهاتها وجميع مرشحيها. وكشف عن التقدم بخطاب رسمى للجنة تقسيم الدوائر الانتخابية ووزير العدالة الانتقالية، للمطالبة بإعطاء تحالف الوفد المصرى بيانات خاصة بالناخبين والتقسيم الإدارى، لإبداء الرأى وتقديم مقترح بشأن القانون، إلا أن اللجنة لم ترد حتى الآن.
وقال أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، عضو تحالف الوفد المصرى، إن قرار الدكتور كمال الجنزورى بإعداد قائمة انتخابية لخوض الانتخابات يربك حسابات الأحزاب والتحالفات السياسية، لأنه ما زال مستشاراً لرئيس الجمهورية، ومحسوباً على النظام الحالى، وتابع: «الأحزاب بتشوف الدكتور الجنزورى كتف بكتف مع الرئيس السيسى.. طبيعى يروحوا عليه».
وطالب رئيس حزب الإصلاح والتنمية جميع الشخصيات العامة والمؤثرة بالابتعاد عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وترْك فرصة لانضمام وجوه جديدة إلى مجلس النواب المقبل.
وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، أحد أعضاء تحالف الوفد المصرى: «التشاور بين التحالف والدكتور الجنزورى ربما يأخذ منحى آخر إذا ما تمت الموافقة من قبَل الرئاسة على المقترح المقدم من رئيس حزب الوفد بتعديل قانون مجلس النواب، ما تشير إليه بعض المعلومات (حسب قوله)، خاصة بعد أن وافقت عليه معظم الأحزاب السياسية، لكن إذا لم تكن هناك إمكانية لتعديل القانون فإنه من الأفضل الانضمام لقوائم الجنزورى لتوحيد الصف حال الوصول لاتفاق على عدد مناسب من التمثيل والمقاعد التى ترضى جميع الأطراف». من جهة أخرى، تسلم حزب التيار الشعبى المصرى، فى اجتماعه التنظيمى الأول الذى عقده أمس الأول فى كفر الشيخ بحضور مؤسسى الحزب، جميع توكيلات المؤسسين التى توثقت بالشهر العقارى.