لتعويض الخسائر الاقتصادية.. البرازيل تستغل ثروتها الكروية لتوفير العملة الصعبة
كرة القدم في البرازيل
في ظل التداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية وأزمة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، تسعى الدول لتعويض الخسائر الاقتصادية التي منيت بها بمختلف الطرق ومنها دولة البرازيل التي تحاول استغلالها ثروتها الكروية لتوفير عملة صعبة.
البرازيل هي أكبر دولة حاصلة على كأس العالم برصيد 5 مرات وأهم مصدر للاعبي لكرة القدم إلى الدوريات الأوروبية والعالمية، فقد أعلن الكونجرس البرازيلي منذ سنة في أغسطس الماضي عن مشروع قانون يعمل على إنشاء شركات مساهمة لكرة القدم تتيح للأجانب بالاستثمار فيها، بجانب إنشاء دوري برازيلي مميز في محاكاة للدوري الإنجيلزي الممتاز.
صفقات أجنبية استحوذت على الدوري البرازيلي
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن هناك صفقات أجنبية دخلت الدوري البرازيلي أبرزها الاستحواذ على نادي أتليتيكو مينيرو بنسبة 51%، وينتظر أن تجلب الصفقة 200 مليون دولار، ويتوقع جيلهيرمي أفيلا، الشريك المصرفي المؤسس في شركة الوساطة البرازيلية XP أن تتحول 10 أندية برازيلية من ملكيتها للمشجعين إلى شركات خلال العامين المقبلين.
واشترى الظاهرة رونالدو لاعب نادي ريال مدريد السابق والمنتخب البرازيلي في ديسمبر الماضي، نادي كروزيرو الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، وتبعه شراء رجل أعمال أمريكي نادي «بوتافوغو»، وهو نادٍ آخر في ريو دي جانيرو مقابل 330 مليون دولار، ثم شراء شركة 777 Partners نادي فاسكو دي غاما (Vasco da Gama) بنحو 330 مليون دولار.
شراء لحقوق البث
من جهتها، امتلكت شبكة TV Globo البرازيلية حقوق البث الحصرية للدوري حتى عام 2024 مقابل 687 مليون دولار تدفع لأندية الدرجة الأولى، وسيتم إطلاق دوري جديد بعنوان libra يضم حتى الآن 13 ناديا وسط مفاوضات مع 25 فريقا آخر.
وتتحصل أندية البرازيل على 1% من عائدات البث الدولي وهو رقم هزيل جدا بالمقارنة بالأندية الإنجليزية التي تتحصل على 48% والإسبانية التي تتحصل على 44%، ويتوقع الخبراء أن يؤدي التغير الجديد في الدوري البرازيلي إلى إيرادات تزيد على 5 مليارات دولار مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 1.3 مليار دولار فقط.