سياسي أمريكي: لا نعرف حجم مخزون بايدن من الوثائق السرية
البيت الأبيض
قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي والأستاذ بجامعة كولومبيا، ماثو كونلي، إنّ الأمريكيون لا يعرفون الكثير عن مخزون الرئيس بايدن من الوثائق السرية، لكن هناك أمرًا واحدًا واضحًا بشكل مؤلم، وهو أن نظام حماية أسرار الأمن القومي الأمريكي قد خرج عن السيطرة، ولا يعرف أحد لماذا حدث ذلك.
تسونامي من الوثائق السرية
وأضاف في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه لا ينبغي أن يفاجأ أحد بأن المستندات السرية تستمر في الظهور في أماكن غريبة، ففي يوليو الماضي، أفاد مارك برادلي، المسؤول عن المكتب الحكومي لإدارة أنظمة حماية «معلومات الأمن القومي»، أن إدارته قررت التوقف عن إحصاء عدد الوثائق السرية التي تقوم الحكومة بأرشفتها كل عام وعبر عن ذلك بقوله «لم يعد بإمكاننا أن نرتفع برؤوسنا فوق تسونامي من الوثائق».
نظام حماية المعلومات يتكلف 18 مليار دولار سنويا
وتابع الكاتب ومؤلف كتاب «التاريخ يكشف أسرار أمريكا»، أنه لا شك أن الجمهوريين والديمقراطيين الحزبيين سيستمرون في الإصرار على أن الطرف الآخر هو الذي عرّض الأمن القومي للخطر بتهور، وأن كل ما يحدث يهدف إلى تشتيت الانتباه عما يسمونه قضايا حقيقية، كما فعلت هيلاري كلينتون.
وتساءل عن كم الفضائح التي يجب أن تنفجر قبل إدراك الأمريكيون أن هناك مشكلة أعمق، لا يمكن البدء في حلها إلا إذا توحدت الدولة وواجهتها بشكل مباشر،لافتا إلى أنّ هذه المشكلة ليس لها علاقة بأي مؤامرة، مع العلم أن العديد من الأشخاص يستفيدون من النظام الحالي للحفاظ على المعلومات، والذي يكلف أكثر من 18 مليار دولار سنويًا، بداية من عام 2017، ويسمح هذا النظام لعدد لا يحصى من البيروقراطيين بالتهرب من الرقابة الديمقراطية، ويشمل المتورطون في هذا النظام حتى الرؤساء، الذين قاوموا أي إشراف من الكونجرس أو مراجعة قضائية في تحديد ما إذا كان ينبغي تصنيف على أنها سرية المعلومات أو نشرها.
الرئيس له سلطة كاملة على سرية الوثائق
وأشار إلى أنّ سلطة الرئيس الأمريكي شبه الحصرية في تحديد ما يشكل معلومات الأمن القومي ومن يمكنه الوصول إليها، لا تشبه أي سلطة أخرى في السياسة الأمريكية، وهي شكل من أشكال السلطة ذات السيادة الكاملة، مع عدم وجود ضوابط أو توازنات، ولذلك لا عجب أن يرفض دونالد ترامب الإفراج عن الوثائق السرية التي احتفظ بها في مارالاجو، حتى بعد تحذيره بأنه يخالف القانون، وهو ما قد يفعله جو بايدن، بعد أن شغل سابقا منصب نائب الرئيس، ثم الرئيس.