«الكهرباء» تفصل التيار عن أكبر بنك جينات زراعية بالشرق الأوسط
فصلت وزارة الكهرباء أمس، التيار الكهربائى عن بنك الجينات بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، التابع لمركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة، فضلاً عن محطات «بالوظة والمغارة والقنطرة شرق» البحثية. وقالت مصادر بمركز بحوث الصحراء إن البنك يضم أصولاً وراثية لـ٧٠٠ نوع نادر من البذور، لافتاً إلى أنها لا تقدر بثمن.
وقال الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إن المستفيد الوحيد من فصل التيار عن البنك إسرائيل، التى ستصبح الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط القادرة على تدريب الباحثين الأفارقة، وذلك بعد اختبار الأمم المتحدة ممثلة فى المركز الدولى للتدريب عام 2003 باختيار مصر لتدريب الأفارقة. وأكد أنه تم إنشاء البنك عام ١٩٩٥ ليكون مسئولاً عن حفظ الثروة النباتية فى الصحارى المصرية، وأنه بفصل الكهرباء خاصة فى وقت الإجازات سيؤدى ذلك إلى تلف تلك البذور التى تمثل ثروة وطنية لا تقدر بثمن، مشيراً إلى أنه يحمّل كافة المسئولين تلف تلك البذور التى تتجاوز قيمتها المليارات ولا يمكن تعويضها.
وطالب «عبدالجليل» بسرعة تدخل المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، لحل الأزمة وعودة التيار الكهربائى فوراً لبنك الجينات لمنع حدوث المزيد من الخسائر، خصوصاً أنه تم فصل التيار فى يومى الإجازة «الجمعة والسبت»، وقبل الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن البنك المماثل فى الولايات المتحدة ودول العالم تجرى حراستها من قبل أجهزة المخابرات لأهميتها كثروة قومية للأجيال المقبلة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عماد، رئيس محطة القنطرة شرق السابق التابعة للمركز إنه تم جمع هذه الأصول للنباتات النادرة من مختلف الصحارى المصرية والشرق الأوسط منذ أكثر من 20 عاماً ويعد من البنوك المعتمدة دولياً ويحظى بالتقدير العلمى. من جانبه، قال المهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إن الشركة فصلت التيار الكهربى عن المبانى التابعة لوزارة الزراعة فى الشيخ زويد، وبلوظة، والمغارة، نظراً لتراكم المديونية على الوزارة منذ عام 2012، حتى وصلت إلى 200 ألف جنيه.
أضاف «السيد» فى تصريحات لـ«الوطن» أن الشركة أرسلت خطابات بفصل التيار لأكثر من مرة للشركة، وكان الرد: «اللى عندكوا اعملوه محدش هيدفع»، مشيراً إلى أن شركات الكهرباء لن تستطيع الوفاء بتعهداتها بتطوير محطات توليد الكهرباء دون تحصيل مديونياتها المتأخرة.