صحف العالم تسلط الضوء على المأساة: كرة القدم المصرية تعانى من الدم
سلَّطت الصحف العالمية الضوء على الأحداث الدامية التى شهدها محيط استاد الدفاع الجوى قبل انطلاق مباراة الزمالك مع إنبى فى بطولة الدورى العام، التى راح ضحيتها 19 مشجعاً من جماهير الأبيض، وربطت الصحف العالمية بين أحداث الدفاع الجوى وضحايا بورسعيد قبل نحو ثلاث سنوات. صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية كانت أول من سلَّط الضوء على الأحداث، وقالت فى تقرير مطول: «مصرع أكثر من 25 ضحية فى أحداث شغب قبل مباراة كرة قدم فى القاهرة»، وقالت الصحيفة الإنجليزية فى تقريرها المدعم بصور من موقع الأحداث: «وقع أكثر من 25 قتيلاً فى أحداث شغب واشتباكات بين الشرطة والمشجعين، بعد نحو 3 سنوات فقط من أحداث دامية مشابهة فى بورسعيد أوقعت 74 مشجعاً، وتسبب فى موجة غضب ضد السلطات فى مصر».
الصحف الإيطالية لم تغفل الأمر، وكان الاهتمام من صحيفة «لاجازيتا ديلوسبورت» التى تصدر من مدينة ميلانو، وقالت الصحيفة فى العنوان الرئيسى لها: «كارثة فى القاهرة: أكثر من 30 قتيلاً فى اشتباكات قبل مباراة فى الدورى المصرى»، قبل أن تضيف الصحيفة قائلة: «شهدت العاصمة المصرية مأساة بعد وقوع ما يقرب من 30 قتيلاً فى اشتباكات بين الشرطة وجماهير الألتراس على أبواب ملعب الدفاع الجوى، قبل مباراة الزمالك مع إنبى»، وأضافت الصحيفة فى تقريرها «تدافع الجماهير لمتابعة أول مباراة بحضور الجماهير منذ مأساة بورسعيد الأكبر فى عدد الضحايا، تسبب فى سقوط القتلى، وما زاد من حجم الأزمة حالة الاحتقان التى تشهدها مصر بعد أربع سنوات من عدم الاستقرار، ووجود خلافات بين مجموعات الألتراس والدولة بعد براءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك من التهم الموجهة إليه، وحبس 230 ناشطاً سياسياً بالحكم المؤبد». واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة: «على الرغم من هذه الأحداث لم تُلغَ المباراة، فإن لاعباً واحداً فقط رفض خوض اللقاء، وهو عمر جابر تضامناً مع الضحايا». فى ألمانيا وضعت صحيفة «بيلد» الشهيرة الخبر على موقعها الإلكترونى، ونشرت تقريراً قالت فى عنوانه الرئيسى: «مأساة كرة القدم فى مصر»، قبل أن تضيف قائلة: «أحداث دموية فى القاهرة خلفت 19 قتيلاً قبل مباراة فى كرة القدم فى الدورى المصرى»، فيما قالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية الشهيرة فى تقريرها: «الحصيلة النهائية 19 قتيلاً فى القاهرة»، وسلَّطت الصحيفة الضوء على البيانات الرسمية التى خرجت من الدولة لتؤكد أن أسباب الوفاة نتيجة للتدافع والاختناق ولا توجد أى إصابات بالأسلحة النارية.