«ضحية الجدعنة».. مقتل شاب سعى لإنهاء خصومة بين صديقه وآخرين بالبحيرة
المجني عليه
على طريقة المثل الشعبي القائل «ما ينوب اللي يخلص إلا تقطيع هدومه»، شهدت قرية «سنطيس» التابعة لمدينة دمنهور في محافظة البحيرة واقعة قتل مأساوية، كان المجني عليه فيها شخص أراد التوسط لإنهاء نزاع بين طرفين بسبب الخلاف على أموال، لكن الأمر لم يقف عند حد «تقطيع الهدوم» بل وصل إلى مقتل هذا الوسيط، وتستعرض «الوطن» تفاصيل الواقعة على لسان ابن شقيق المجني عليه، بعدما ألقي القبض على المتهمين تمهيدا لمحاكمتهم.
تفاصيل الواقعة
يحكي مصطفى الغراوي، ابن شقيق القتيل، لـ«الوطن» أنَّ البداية كانت بمحاولة توسط الشاب الأربعيني ويدعى «وجدي فهمي الغراوي» للصلح بين صديقه و5 من الشباب بعد خلاف كبير بينهم بسبب الأموال وذلك على حسب تعبير ابن شقيق المتوفى.
وأضاف «الغراوي» بأنَّ عمه «القتيل» حاول إنهاء المشكلة بالتراضي إلا أنَّ أفراد الطرف الآخر لم يستجيبوا له وطالبوه بعدم التدخل في هذه المشكلة، مهددين بقتله، وتابع قائلًا: «الناس كانت واخده من صديق عمي فلوس كتير وطلعوا نصابين، وعمي حاول يتدخل عشان يحل المشكلة بالتراضي بينهم ويرجع فلوس صاحبه، بس هم غدروا بيه وقتلوه».
التخطيط لقتل المجني عليه
وأوضح «الغراوي» أنَّ قتل عمه كان مخطط له جيدًا، إذ كانت ينتظره هؤلاء الأشخاص بسيارة دفع رباعي في منتصف الليل منذ 4 أيام، ثم تخلصوا منه: «كانوا متربصين له الساعة 2 بليل، وضربوه وهو وصاحبه ببنادق خرطوش، عمي مات ولكن صاحبه ما زال على قيد الحياة».
كما أكّد أنَّ رجال الشرطة في محافظة البحيرة، بذلوا جهودا كبيرة في هذه القضية، وتمّ إلقاء القبض على جميع المتهمين المشتركين في جريمة القتل، مطالبًا بالقصاص لدماء فقيدهم.
وخيّم الحزن على أهالي قرية «سنطيس» التابعة لمدينة دمنهور بمحافظة البحيرة خلال الأيام الماضية عقب مقتل الشاب على أيدي مجموعة من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية، وذلك بحسب وصف ابن شقيق القتيل فضلا عن فيديوهات تم تداولها للحادث المأساوي.
القبض على المتهم
وأعلنت الأجهزة الأمنية بالبحيرة القبض على الـ5 متهمين بقتل المجني عليه، وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم جدد قاضي المعارضات حبس المتهمين صباح اليوم لمدة 15 يوماً.