«مرضي» تمنى ملاقاة ربه على جبل عرفة وتحقق مراده.. «كان قلبه حاسس»
الحاج مرضى مساعد العزومى
كثيرون يتمنون لقاء ربهم وهم يؤدون مناسك الحج ويعتبرون الموت فى أطهر بقاع الأرض أحد أهم أنواع المغفرة لأنهم ذهبوا ليتمموا دينهم بآخر فريضة في الفرائض الخمس وهى حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا، ومن ضمن هؤلاء الذين تمنوا الوفاة أثناء أداء تلك الفريضة المقدسة الحاج مرضي مساعد العزومي الذى وافته المنية ولقي ربة يوم وقفة عرفات أول أيام التشريق.
مات فى أطهر بقاع الأرض
يروى هلال مساعد العزومي شقيق المتوفى من منطقة الكنجي مريوط غرب الإسكندرية لـ«الوطن» أن شقيقه كان دائما يتمنى أن تكون خاتمته بالأراضي المقدسة ونال ما تمناه.
وتابع: «كان أخي دائم فعل الخير ودودا مع الجميع دائم الابتسامة، وقبل سفره كأنه كان يعلم، فأوصانا أن نشتري طعاما كثيرا قبل العيد، ولأنه كبير العائلة نفذنا ما طلب واستخدمنا كل هذا في أيام العزاء وما يصبرنا أنه مات وهو محرم ودفن بملابس الإحرام فى أطهر بقاع الأرض وأقرب مكان لبيت الله الحرام».
كان بشوش الوجه
ويضيف هلال مساعد العزومي أن شقيقه الحاج مرضي كان يعمل في مجال المقاولات، وقبل سفره جهز كشفًا بأسماء العمال وأصر أن يصل لكل عامل حقه قبل عيد الأضحى المبارك، وكان آخر أيامه يعطينا إشارات بيده شعرنا أنها إشارات وداع ولا نعلم هل نحزن لفراقه الصعب أم نفرح له أنه شهيد بيت الله الحرام وصلى علية 3,5 مليون مسلم بملابس الإحرام.
وتضيف أميرة العزومى المحامية ابنة شقيق المتوفى: «عمى كان نبراسا لنا جميعا وقدوة فى عمل الخير وكان وجهه بشوشا ومبتسما دائما».