احتفالات أهالي البحر الأحمر بعودة حجاج المحافظة.. «زغاريد وطبل بلدي»
حجاج البحر الأحمر
شهدت مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، احتفالات الأهالي بعودة الفوج الأول لحجاج بيت الله الحرام من حجاج المحافظة، والتي عرفت أقدم طريق للحج، حيث كانت تُرسل كسوة الكعبة من ميناء القصير مرورا بالطريق البري من صعيد مصر إلى مدينة القصير، ثم بحرا إلى أراضي الحجاز.
وصول الفوج الأول من حجاج البحر الأحمر
وأكد أحمد عبيد الشاذلي، مدير مديرية التضامن ورئيس مكتب الحج بالبحر الأحمر، احتفالات مدن البحر الأحمر بعودة الفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام بعد أداء فريضة الحج، موضحا أنه تم استقبالهم بالطبل والمزمار البلدي والزغاريد، لافتا في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أنه تم متابعة بعثة حجاج البحر الأحمر حتى وصولهم إلى الأراضي المصرية، بناء على توجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر.
أقدم طريق للحج
فيما قال وصفي تمير، مؤرخ بالبحر الأحمر، إن محافظة البحر الأحمر شهدت أقدم طريق للحج في التاريخ، استخدمه المصريون لزيارة بيت الله الحرام، وذلك عبر ميناء القصير القديم إبان العصر العثماني، موضحا أنه أقدم وأهم مسارات الحجاج البحرية للأراضي المقدسة من ساحل البحر الأحمر، والذي شهد بداية مرور كسوة الكعبة من مدينة القصير.
وأوضح أن حجاج بيت الله الحرام كانوا يغادرون لأداء الحج عبر هذه المنطقة، ما أدى لازدهار حركة التجارة بالقصير، حتى عُرفت أنها أكبر مدينة تجارية على ساحل البحر الأحمر قديما.
وتابع أن الحجاج كانوا يستقلون المراكب النيلية من القاهرة ومحافظات مصر حتى محافظة قنا ومنها برا على طريق «قفط - القصير»، ثم سفر الحجاج بحرا من ميناء القصير، ومن خلاله كانت ترسل كسوة الكعبة للحرم المكي.