"جبهة النصرة" تسيطر على قواعد لمقاتلي حركة "حزم" المعارضة السورية
قال نشطاء اليوم، إن مواجهات شديدة اندلعت بين جماعة من مقاتلي المعارضة السورية المدعومين غربيًا وبين "جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة، ما أسفر عن مقتل 20 مقاتلًا في ضواحي مدينة حلب شمالي البلاد.
ووقع القتال بالقرب من بلدة "الأتارب" على بعد 30 كيلومترًا غرب حلب، حيث اشتبكت "النصرة" مع حركة "حزم" والتي تلقت دعمًا من الولايات المتحدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقره بريطانيا، إن مقاتلي "النصرة" سيطروا على عدة قواعد لـ"حزم". وأضاف المرصد أن 29 مقاتلًا من "حزم" وستة من مسلحي "النصرة" قتلوا في الاشتباكات.
وأكد ناشط من حلب يعرف باسم أبو الحسن على وقوع الاشتباكات، لكنه قال إن حصيلة قتلى "حزم" هي 20 فردًا. ولم يقدم أي معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف "النصرة".
وقال عبر الهاتف، إن الجماعتين كان بينهما "العديد من الخلافات" في الأسابيع الأخيرة.
وجنوب العاصمة دمشق، سيطرت القوات الحكومية وحلفاء لها على عدة بلدات وقرى اليوم السبت، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) والمرصد.
وتأتي السيطرة على بلدات الهبارية وخربة السلطانة وحمريت وتل قرين في إطار هجوم يشنه الجيش السوري ومقاتلون من حزب الله اللبناني الشهر الحالي بهدف صد قوات المعارضة المسلحة التي اقتربت من دمشق.
وتعد المنطقة الواقعة جنوب العاصمة والقريبة من الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، آخر معاقل التيار الرئيسي للمعارضة المسلحة.
وفي بيروت، تظاهر مئات من المسيحيين السوريين اليوم، خارج مكتب الأمم المتحدة المحلي، مطالبين بعودة ما يزيد على 220 من إخوانهم سالمين بعدما اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الجاري. وليست هناك معلومات عن مصير المختطفين.
وقال أحد المتظاهرين، ويدعى فايز هيرميس "كل ما نطلبه هو الحرية لأبنائنا.. طوال حياتي لم أشعر بأن المسلمين أعداء لنا".