جمعة التضامن مع مسلمى ميانمار.. اتحاد علماء المسلمين يطالب بقوات حفظ سلام لحماية المسلمين
![جمعة التضامن مع مسلمى ميانمار.. اتحاد علماء المسلمين يطالب بقوات حفظ سلام لحماية المسلمين](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/44114_660_1501564.jpg)
خصص اتحاد علماء المسلمين يوم أمس جمعة للتضامن مع أقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار، منددا بالمجازر البشعة المتكررة التى تـُرتكب بحقهم، فيما وصفت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية الروهينجا بأنها الخاسر الوحيد فى التحول السياسى الذى شهدته البلاد خلال العام الماضى.
وناشد الاتحاد، فى بيان له أصدره على موقعه الإلكترونى، منظمة التعاون الإسلامى والأمم المتحدة التحرك سريعا وإنشاء قوات حفظ سلام لحماية المجتمع ومنع عمليات التطهير العرقى وإبادة المسلمين، داعيا إلى اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامى.
ودعا الاتحاد جميع المسلمين فى أنحاء العالم للتعبير بالوسائل المشروعة والمتاحة عن تضامنهم مع الروهينجا وحث حكوماتهم على إرسال الوفود للضغط على حكومة ميانمار، محملا إياها المسئولية السياسية والقانونية والإنسانية تجاه هذه الأعمال الإجرامية بحق جزء من شعبها.
كانت السلطات فى ميانمار قد أصدرت أوامرها إلى المواطنين الذين يقطنون غرب البلاد بتسليم السلاح الأبيض والأسلحة النارية إلى الشرطة وأعطتهم مهلة ثلاثة أيام وإلا تعرضوا للملاحقة القضائية كوسيلة لوقف موجة العنف الدموى ضد مسلمى الروهينجا.
فى غضون ذلك، قالت مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية إن التحول السياسى الذى شهدته ميانمار على مدار العام الماضى، والذى كان بمثابة ثورة بحسبها، قد ساعد المعارضة بزعيمتها «أون سان سوتشى» على الدخول بنجاح فى تيارات السياسة الرئيسية وغدا للدولة برلمان نموذجى يقوم بمهامه كما باتت الدول الأجنبية التى قاطعت النظام الديكتاتورى السابق تسعى إلى الاستثمار فى ميانمار الجديدة الزاخرة بالموارد الطبيعية، مضيفة أن فصيلا واحدا هو الذى مُنى بخسارة فادحة وهو الروهينجا، الذين يشهدون حملة تطهير عرقية لا تلين شتات شملهم حول العالم.
ولفتت المجلة إلى أن ميانمار تنظر إلى الأقلية المسلمة باعتبار أبنائها مهاجرين غير شرعيين، رغم أنهم يعيشون فى البلاد منذ أجيال تمتد إلى عصر الاحتلال البريطانى، ومن ثم فهى لم تمنحهم حتى الآن حق المواطنة، قائلة إنه يتعين على البرلمان فى ميانمار مراجعة قانون المواطنة لعام 1982 بحيث يحصل هؤلاء على مطلبهم العادل فى المواطنة.
وأكدت «ذا إيكونوميست» ضرورة توقف تلك الحملة ضد المسلمين ليس فقط لكونها إجرامية بشكل صارخ، ولكن أيضا لأنها تهدد مستقبل عمليات الإصلاح فى البلاد بل وتهدد مستقبل ميانمار المليئة بالأقليات العرقية التى قد تنزلق فى سباق عرقى ينتهى بها إلى مستنقع من الدماء.