فلسطين ترسم خطوط الموضة العالمية.. أيقونة الصمود و«الأناقة»
عارضة أزياء
لن تستطيع إسرائيل بما تمتلك من أذرع قوية أن تحيد أنظار العالم عن ما يجرى فى غزة، بل وصل الصوت الفلسطينى إلى الغرب، وعبّر كثيرون عن تعاطفهم وإيمانهم بالقضية بشتى الطرق، من بينها نشر ملمح من ثقافة وهوية فلسطين، متمثلاً فى الزى التراثى المميز بجميع عناصره، والذى فرض نفسه على خطوط الموضة والأزياء العالمية.
مع بداية الحرب، حرص المصمم «عزيز بقاوى» على تصميم أزياء مستوحاة من التراث الفلسطينى، وبلمحة عصرية تتناسب مع الموضة، خطفت أنظار المواطنين فى هولندا ودول متفرقة بالعالم، وبرز الشال الفلسطينى بنقوشه المميزة فى مختلف التصميمات؛ الملابس والحقائب وقطع متفرقة. وحرص مؤخراً المصمم المصرى «محمد نور» على توصيل رسالة مشابهة إلى العالم تنتصر لفلسطين، من خلال تصميم أكثر من 40 فستاناً مختلفاً تناسب كل الأذواق والأعمار، من وحى الحرب الدائرة فى قطاع غزة.
استخدم المصمم المصرى محمد نور تقنية الذكاء الاصطناعى لتنفيذ مجموعته الجديدة «حرة»، وتصميم فساتين «سواريه» مستوحاة من الشال الفلسطينى، وبحسب حديثه لـ«الوطن»، المجموعة الخاصة به تم تداولها بشكل موسع على مواقع التواصل الاجتماعى، وخطفت الأنظار ليلة رأس السنة، لتصل إلى صناع محتوى عالميين مثل هدى قطان، صاحبة البراند الشهير «هدى بيوتى».
ولم تكن تصاميم «حرة» لتخرج للنور حالياً، لكن القدر والأحداث الجارية جعلت التصميم ينفذ بين ليلة وضحاها، وفقاً لـ«نور»: «الحقيقة أنا كنت عامل حاجة تانية لرأس السنة، بس شفت خبر عن غزة خلانى أنزل الكوليكشن الخاص بالأزياء المستوحاة من الزى الفلسطينى دلوقتى، يمكن حد فيهم يفرح بسببى»، والتصاميم وجدت رواجاً واسعاً بين الناس، الجميع يتساءل عن صاحب هذه الأزياء، ويبحث عن متجره، متسائلين عن الوقت الذى تتاح لهم الفرصة لشراء هذه الفساتين المميزة على أرض الواقع: «الكوليكشن بيتنفذ دلوقتى، وإن شاء الله جزء كبير منه هيكون جاهز خلال أسبوعين، فى عرض أزياء فى شهر فبراير».