جهاديون: "أبوسمرة" حلقة الوصل بين "داعش وبيت المقدس"
أكد عدد من الجهاديين أن محمد أبوسمرة، القيادى الجهادى وأمين عام الحزب الإسلامى، الذراع السياسية للجهاد، هو حلقة الوصل بين داعش وبيت المقدس، فضلاً عن كونه مرتبطاً بمقتل 16 جندياً فى سيناء، حيث قام بتهديد الجيش المصرى خلال حواراته أكثر من مرة.
وقال نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد السابق، إن علاقة «أبوسمرة» بداعش هى سبب القبض عليه، حيث إنه صرح فى حوار مع «الوطن» حول الانضمام لداعش بردّه: «الله أعلم»، ما يوحى بموافقته على ما يرتكبه تنظيم داعش فى المنطقة، وأوضح أنه همزة الوصل بين التنظيم بالداخل والخارج، إضافة إلى تواصله مع تنظيم بيت المقدس الإرهابى، وتلقيه التعليمات من الخارج لتبليغها للإرهابيين بالداخل ومنها تكثيف العمليات ونقلها للوادى، فضلاً عن إمكانية إجرائه عمليات تحويل أموال للتنظيم.
وأضاف «نعيم» لـ«الوطن» أنه يعتقد بوجود علاقة بين أبوسمرة والحادث الأخير فى سيناء الذى راح ضحيته 16 جندياً وضابطاً من الجيش المصرى، متابعاً: «قوات الأمن قامت خلال الأسبوع الماضى بحملة على كل المجموعات التى تقوم بالاتصال بداعش من خلال الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» من خلال نشاط الأجهزة المعلوماتية بالدولة وقاموا بتصفية أعداد كبيرة ممن لهم علاقة بداعش».
وأضاف: «أبوسمرة ما زال يعمل كحلقة وصل بين الإخوان وتنظيم الجهاد فى تركيا وقيادات الجماعة فى مصر، وهو وراء بعض تحركات الجماعة فى مصر، وذلك بعد اتصاله المستمر بقيادات الجماعة الهاربة إلى تركيا كمجدى سالم وباقى أفراد الجماعة هناك». وأكد أن الأجهزة الأمنية رصدت فى الفترة الأخيرة معظم الاتصالات بين قيادات الجماعة فى الداخل والخارج، لافتاً إلى إمكانية تورط «أبوسمرة» فى تسريب المعلومات وبث رسائل مشفرة لأعضاء الجماعة لتنفيذ عملياتهم فى سيناء ومناطق أخرى. وأوضح أن المرحلة الحالية التى تمر بها البلاد «حرجة» ولا تحتاج إلى التعامل بهوادة مع أى شخص له صلة بالإخوان والتنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن هذا ما دفع الأجهزة الأمنية للقيام بدورها فى ملاحقتهم أمنياً وقطع سبل الاتصال بينهم وبين القيادات الموجودة فى تركيا وقطر.
وقال الدكتور أمل عبدالوهاب، القيادى بتنظيم الجهاد السابق، إن «أبوسمرة» له تصريحات سابقة يهدد فيها الجيش المصرى، فضلاً عن تصريحه السابق لـ«الوطن» فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى الذى قال فيه: «سنخرج على الجيش بالسلاح لو انقلب على مرسى»، مهدداً بقيام جماعات الجهاد بعمليات ضد الجيش المصرى.
وأضاف «عبدالوهاب» لـ«الوطن» أن أبوسمرة لا يزال يتحدث باسم الجهاد المؤيد لتنظيم دعم الشرعية التابع للإخوان، مؤكداً أنه على علاقة بمجدى سالم القيادى الجهادى البارز. وأوضح «عبدالشافى» لـ«الوطن» أن قانون الكيانات الإرهابية يعتبر أى شخص منتم لأى جماعة «إرهابياً» ويواجه مئات الاتهامات. ولفت إلى أنه فى حال عدم وجود محام لأبوسمرة وحال طلبه له بالدفاع سيتوجه مباشرة. وفى السياق ذاته قال الحزب الإسلامى، الذراع السياسية للجهاد، فى بيان مقتضب إن محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب، تقرر حبسه 15 يوماً وهو الآن فى سجن العقرب شديد الحراسة وسيُعرض يوم 18 أبريل على النيابة وكان موجوداً بأمن الدولة بالتجمع الخامس وتم حبسه فى قضية تحالف دعم الشرعية المتهم فيها غالبية قيادات التحالف فى الداخل والخارج.