مثقفون: "محاكم تفتيش" تدعم العنف ولا تحاربه
رفض عدد من الكتاب والمثقفين قيام الدكتورة بثينة كشك، وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة، وعدد من قيادات المديرية حرق مجموعة من الكتب داخل فناء إحدى المدارس التابعة للإخوان، بحجة أن تلك الكتب تدعو للتطرف والإرهاب وتحرف ثوابت الدين، واصفين ما أقدم عليه قيادات المديرية بالعودة لعصر «محاكم التفتيش»، حيث كان حينها يتم جمع الكتب من منازل المسلمين وحرقها على مرأى ومسمع منهم.
وقالت الدكتورة هويدا صالح، كاتبة وروائية، إنها ضد حرق أى مسئول لأى كتاب أياً ما كان كاتبه إخوانياً أو سلفياً أو ليبرالياً أو علمانياً، واصفة الإقدام على ذلك بالعودة لعصور «محاكم التفتيش» التى دمرت فيها أمهات الكتب فى الوقت الذى حفظت فيه مصر تاريخ العرب. فيما يرى الدكتور يوسف القعيد، الكاتب والروائى، أن حرق الكتب أمر «مركب ومعقد»؛ فوكيلة الوزارة قامت بدورها على أكمل وجه، إلا أنها وقعت فى خطأ جسيم وهو حرق الكتب، وكان الأجدر بها سحب تلك الكتب وتخزينها فى أحد المخازن التابعة للوزارة بدلاً من حرقها أمام الأطفال.
من جهته، قال الدكتور يوسف زيدان، الأديب والروائى، إنه يرجح عدم قراءة مسئولى الوزارة لصفحة واحدة فى تلك الكتب، ومن بينها كتاب «الإسلام وأصول الحكم» لكاتبه على عبدالرازق ظناً منهم أنهم يواجهون ما يسميه الإعلام لدينا مواجهة التطرف والإرهاب، ولم يهتم أحد بالقيام بمثل هذا الأمر.