«المعلمون»: تدريس مهارات سوق العمل ضرورة والمدارس الأجنبية تتيح للطالب اختيار المسار التعليمي
وزارة التربية والتعليم
«تدريس مهارات سوق العمل على أن تكون الدراسة بين الثانوية والجامعة تكميلية ومتوازنة»، كانت تلك أبرز مطالب بعض المعلمين فى تصريحاتهم لـ«الوطن»، حول تطوير نظام الثانوية العامة، وطرحه للحوار المجتمعى، وترى ميرفت عويس «معلمة»، أن نظام الثانوية العامة الجديد يطبق فى المدارس الأجنبية وأن كل طالب يختار المسار ويختار مهنته من البداية، لافتة إلى أن النظام الجديد فرصة للقضاء على بعبع الثانوية العامة، والخوف والرهبة لدى الأسر المصرية بشرط أن يتم تطبيقه بشكل صحيح.
وأضافت: «نحتاج إقرار مناهج فى المنظومة الجديدة للثانوية، تكون مطابقة وملائمة لما يدرسه الطالب ولا تكون بعيدة عن الواقع وتكون مرتبطة بالجانب المجتمعى، والمهنة والمسار الذى يتخصص فيه، ويدرس الطالب المهارات التى تؤهله لسوق العمل وتبدأ من الثانوية ليختار مستقبله ومهنته من خلال دراسته»، مشيرة إلى ضرورة وجود تنسيق بين وزارتَى التعليم والتعليم العالى، لآليات القبول بالجامعات على أن تكون الدراسة بين الثانوية والجامعة تكميلية ومتوازنة لما درسه الطالب فى المدرسة والجامعة.
«أبوطالب»: التطوير يحتاج لمواكبة المستجدات ويجب ألا يقتصر على المناهج
وقال فتحى أبوطالب، معلم بمدرسة السعيدية الثانوية، إن قطاع التعليم مثله مثل أى قطاع فى الدولة يحتاج دائماً إلى تطوير لمواكبة كل ما يستجد على مجتمعنا، وهذا التعديل والتطوير يجب ألا يكون قاصراً فقط على تطوير المناهج لطلاب الثانوية العامة، بل يجب أن يشمل التعديل الأسلوب والنظام التعليمى، وبدراسة وتحليل نتائج الطلاب وفق النظام والأسلوب الحالى نجد أنفسنا أمام ضرورة ملحة لتعديل النظام التعليمى الحالى للثانوية العامة.
وأكد «أبوطالب» أن التعديل الجديد لنظام الثانوية العامة وما به من تعدد الفرص وإلغاء الامتحان الواحد المصيرى وتنوع لمسارات الطالب سوف يخدم بالتأكيد اهتمامات الطالب وميوله، فمثلاً لو كان لدى الطالب ميول تجاه كلية بعينها ولتكن الألسن مثلاً سوف يحدد للطالب المواد الدراسية المؤهلة لهذه الكلية مما يزيد اهتمام الطالب بالدراسة وزيادة تركيزه أكثر لارتباط المواد الدراسية بالناحية العملية.
وتابع معلم المرحلة الثانوية أن إعطاء أكثر من فرصة للطالب فى التقويم والامتحانات يقضى على التوتر بسبب الامتحان فلن يحدد مستقبله فى ساعتين وامتحان واحد، فضلاً عن أنه يقلل من الضغط العصبى على الطالب وأسرته، وبالطبع سوف يحد من الدروس الخصوصية ودور السناتر التى تستمد انتشارها من كون نظام الامتحان يعتمد على فرصة واحدة فقط.
ولفت إلى أن تطوير المناهج وجعلها تحتوى على المواطنة الرقمية والتفكير النقدى والابتكارى الذى يؤدى إلى تنوع المهارات لدى الطلاب، بالإضافة إلى الوضع فى الاعتبار الكم والكيف ليكون مناسباً للفترة الزمنية، لكى يستطيع الطالب الاستفادة والتحصيل الجيد، ويساعده على الاستغناء عن الدروس الخصوصية.