نقاد: الفن لا يتطور إلا بالمغامرة.. والشباب «وريد الإبداع»
«عبدالرحمن»: الموسم يتسم بالتنوع فى الأعمال الفنية
دراما رمضان يشارك عدد كبير فيها من الشباب هذا العام
قال الناقد الفنى محمد عبدالرحمن إن الموسم الرمضانى الحالى يتسم بالتنوع فى الأعمال الفنية المقدمة للجمهور، وخلق حالة تنافسية بين الأجيال المختلفة، بحسب قوله، مضيفاً فى تصريحاته لـ«الوطن» أن الفنان الكبير يحيى الفخرانى أصبح فى منافسة بمسلسله «عتبات البهجة» مع الثنائى عصام عمر وأحمد داش اللذين يخوضان هذا الموسم بمسلسل «مسار إجبارى»، مضيفاً أن الشركة المتحدة منحت هؤلاء الشباب فرصاً جديدة بعد نجاحهم اللافت خلال الآونة الأخيرة.
وأضاف أن الشركة المتحدة تبحث عن المواهب الشابة دون الانتظار لضرورة وجود نجم كبير، والحقيقة أن جمهور هؤلاء الشباب موجود عبر المنصات، وهو الذى ساهم فى تحقيق جماهيرية وشعبية كبيرة لهم، فأصبحنا نجذب الفئات العمرية التى كانت تشاهد المنصات العالمية والأجنبية بوجود نجومهم المفضلين من الشباب ليكونوا هم أبطال الحدث.
وأوضح «عبدالرحمن» أن هناك بعض المسلسلات القائمة على وجود ممثلين شباب مثل مسلسل «إمبراطورية ميم»، الذى يتضمن 6 شباب هم أبناء البطل وفقاً لأحداث الرواية، وهم نور النبوى وهاجر السراج وإلهام صفى الدين ومنى أحمد زاهر، والطفل آدم وهدان والطفل مصطفى، مشيراً إلى أن ظاهرة تجديد الدماء والاعتماد على المواهب الشبابية ظهرت بالكوميديا أيضاً من خلال أجزاء مسلسل «الكبير أوى» للنجم أحمد مكى، إذ يواصل استمرار دعمه للشباب ووجودهم خلال موسمه الثامن، حيث أعطاهم فرصة لمعرفة الجمهور بهم بشكل أكبر، ويتضح ذلك جلياً من خلال الثلاثى رحمة أحمد ومصطفى غريب وحاتم صلاح.
وشدد على أن مسلسل «صدفة» للفنانة ريهام حجاج يراهن أيضاً على جيل جديد من الشباب الذين وصفهم بـ«وريد للفن والإبداع المصرى»، إذ يقدم المسلسل 10 شباب من الوجوه الصاعدة مثل سليم الترك، علاء خالد، وغيرهما، وفقاً لكلامه.
وأكد «عبدالرحمن» أن الفن لا يتطور إلا بالمغامرة، قائلاً: «ظللنا سنوات طويلة نعتمد على أسماء ثابتة لبعض النجوم مثل يحيى الفخرانى، يسرا، ليلى علوى، نور الشريف»، وعندما نجح مسلسل «المواطن إكس» عام 2011، بدأ صُناع الدراما فى الاعتماد على أبطاله، وبالتالى لا بد من وجود هذه النوعية من الأعمال بين الحين والآخر.
وواصل حديثه قائلاً: انتشار مسلسلات الـ15 حلقة ووجود منصة watch it جعل هناك فرصة للمغامرة بعدد أكبر من المسلسلات التى يتصدر بطولتها فنانون شباب، فمثلاً مسلسل «مسار إجبارى» يقدم الفنان الشاب عصام عمر، الذى حقق نجاحاً كبيراً فى مسلسل «بالطو»، إلى جانب الفنان أحمد داش الذى نجح فى صناعة اسمه بأدوار محبَّبة للجمهور، إلى جانب الفنان طه دسوقى الذى حقق نجاحاً كبيراً بمسلسله «حالة خاصة».
«خيرالله»: الاعتماد على الشباب يغير شكل الخريطة الدرامية
من جانبها، قالت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله إن الموسم الرمضانى الحالى سيكون من أكثر المواسم الدرامية تنافسية، لأنه يضم عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية المتنوعة بشكل حقيقى ما بين التاريخى الذى يقدمه الفنان كريم عبدالعزيز فى مسلسل «الحشاشين»، والكوميدى الذى اعتاد الجمهور عليه من خلال مسلسل «الكبير أوى» للفنان أحمد مكى، فضلاً عن عودة ملك الدراما التليفزيونية يحيى الفخرانى بمسلسل «عتبات البهجة» الذى يُعد توليفة من الدراما الاجتماعية والكوميدية، بحسب قولها.
وأضافت، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن الشركة المتحدة أتاحت فرصاً حقيقية لجيل الشباب للوجود بقوة والمنافسة فى الموسم الرمضانى، ومنح الثقة للمواهب دون الاعتماد على أبناء الفنانين مثل الفنان عصام عمر وأحمد داش فى تجربتهما بمسلسل «مسار إجبارى»، ومسلسل «إمبراطورية ميم» الذى يشهد تقديم عدد من الممثلين الشباب لأدوار محورية ورئيسية بالأحداث، حيث اعتبرت ما يحدث حالياً من دعم للأجيال الجديدة بمثابة تجربة جرئية ومُشجعة للصناعة، وستغير شكل الخريطة الدرامية بالسنوات المقبلة.
وتابعت «خيرالله» أن الشركة المتحدة يُحسب لها الاعتماد على مواهب شابة ومنحهم أدواراً محورية على الشاشات، مشيرة إلى أن مسلسل «الحشاشين» الذى ينتمى لنوعية الأعمال التاريخية وهو الأضخم إنتاجاً تم إسناد أدوار عديدة خلاله للشباب، وأيضاً من خلال المسلسلات الاجتماعية مثل إمبراطورية ميم مع الفنان خالد النبوى، ومسلسل عتبات البهجة للنجم يحيى الفخرانى، الذى يعود به للدارما بعد غياب عامين، إذ يحتضن جيلين من الشباب فى مسلسله الرمضانى على الرغم من أنه ينتمى لنوعية الـ15 حلقة، ولكنه يقدم جيلاً من الأبناء وآخر للأحفاد خلال الأحداث.