زعيم تنظيم الجهاد: «التكفيريون» سينفذون تفجيرات لإثبات وجودهم فى سيناء
حذر الشيخ نبيل نعيم، زعيم تنظيم الجهاد، من أن الجهاديين التكفيريين سيحاولون تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف ومنشآت حيوية فى القاهرة، أو المحافظات، لإحداث ضجة إعلامية، وإثبات وجودهم، مشيراً إلى وجود عدد من المعسكرات فى سيناء يتدرب فيها الجهاديون والمنتمون لتنظيم القاعدة، على استخدام السلاح وتصنيع المفرقعات، وقال: «المعسكرات أنشأها الفلسطينيون الذين يدخلون من قطاع غزة من الحدود والأنفاق، وينظمون دورات مكثفة للجهاديين فى سيناء، فى غيبة كاملة من أجهزة الأمن التى لا تقوم بأى دور فى رصد ومهاجمة هذه المعسكرات».
وأضاف لـ«الوطن»: «الجهاديون سيحاولون تنفيذ عمليات تفجيرية ضد أهداف ومنشآت حيوية فى القاهرة، لإثبات وجودهم، إلا أنهم سيفشلون حتى إن نفذوا عملية أو اثنتين»، مؤكداً أن الأمن «عيونه مفتوحة فى القاهرة ويرصد كل شىء يحدث فى شوارعها»، خلاف الأوضاع فى سيناء.
من جانبه، رد منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، بأن هذه مجرد دعايات تستهدف الإساءة للتيار الإسلامى، وأنها تأتى ضمن مخطط لإحداث هزات فى الجبهة الداخلية والإيحاء بعدم الاستقرار، وأكد الزيات أن من يردد هذه الأنباء له مصلحة من ورائها، محذراً من أنها تهدد الاستثمار والسياحة، وشدد الزيات على أنه لا يوجد أى دليل على وجود معسكرات لتدريب الجهاديين فى سيناء، بدليل أنه لم يجر القبض على أى عناصر تتدرب فى هذه المعسكرات، قائلاً: «البينة على من ادعى بهذه الأنباء المغرضة».
واتهم الزيات دوائر وجهات فى الدولة لها مصلحة فى إشعال الأوضاع فى سيناء، قائلاً: «إذا فشل نظام الحكم الجديد الذى يرأسه الدكتور محمد مرسى فى إحكام السيطرة على سيناء وحل مشاكلها، فإن العنف سيجتاح جميع أنحاء مصر وعلى رأسها القاهرة، ولن يقف الأمر عند سيناء».
من جانبه، قال اللواء فؤاد علام، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة الأسبق، إنه يرفض من الأساس وصف من سماهم «الإرهابيين والمخربين فى سيناء» بلفظ الجهاديين، مضيفاً: «الجهاد فريضة لها شأن عظيم فى الإسلام، وما يفعله هؤلاء لا علاقة له على الإطلاق بها».
وأكد علام أنه توجد مجموعات من الإرهابيين منتشرة فى سيناء، وأن أجهزة الأمن غير قادرة على تحديد أماكنها، وشدد على أن الرئيس مرسى وحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بوصفه حزب الأغلبية وينتمى إليه الرئيس، يتحملان مسئولية ما يحدث، لأن بيدهما السلطة الآن، وسيكونان مسئولين عن أى فشل أو إخفاق لجهاز المخابرات أو جهاز الأمن الوطنى.
وأضاف علام: «أكاد أجزم أن الموساد الإسرائيلى وراء ما يحدث فى سيناء، بعد أن اخترق التنظيمات الإرهابية هناك دون أن تشعر، وهو يحركها للقيام بتفجيرات وأعمال عنف، بل ويمدها بالأسلحة والمتفجرات التى تُستخدم فى العمليات الإرهابية».