مظاهرة حاشدة في ميونخ رفضا لقمة مجموعة "الـ7"
شارك عشرات الآلاف، أمس، في ميونخ جنوب ألمانيا، في مظاهرة ضد قمة مجموعة الـ7 المرتقبة، الأحد والاثنين، في المنطقة.
وقال المنظمون إن عدد المشاركين بلغ 40 ألف شخص بعد أن توقعوا وفود 30 ألفا إلى وسط المدينة البافارية، فيما أعلنت الشرطة المحلية أنهم 34 ألفا.
وجرت المسيرة بهدوء بعدما أعرب عدد من النواب المحافظين عن خشيتهم من حصول تجاوزات. واقتصر دور عناصر الأمن، الذين بلغ عددهم 3000، على تحذير المتظاهرين من خطر الجفاف وضربات الشمس.
ولبى المتظاهرون دعوة حزبي المعارضة "دي لينكه" اليساري المتشدد والخضر وعدد من النقابات والجمعيات البيئية، وساروا خلف لافتة كتب عليها "لا لاتفاقية التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، نعم لإنقاذ المناخ ومكافحة الفقر".
وأرادوا إسماع أصواتهم قبل انطلاق اجتماع قادة الدول الصناعية السبع الكبرى في قصر "المو" على بعد نحو 100 كلم من المدينة الأحد.
وأوضح انتون هوفرايتر من حزب الخضر، "علينا أن نضغط إلى أقصى الحدود".
واعتبر مساعد المتحدث باسم كتلة دي لينك البرلمانية ملاوس أرنست، أن "لا أحد في العالم يحتاج اتفاقية التبادل الحر، وحدها الشركات الكبرى تعتبرها ضرورية".
وتشكل هذه المظاهرة تمهيدا لأنشطة احتجاج أخرى تستهدف قمة مجموعة السبع، التي تجري وسط رقابة أمنية مشددة، وبدأ مئات الأشخاص ينصبون الخيم في محيط مكان القمة في قطعة أرض تعود إلى مزارع مناهض للعلمنة، تتسع لنحو ألف شخص، بحسب المتحدث باسم تجمع "أوقفوا مجموعة السبع".
وندد المتظاهرون بالرقابة الشديدة التي تفرضها السلطات المحلية وفي المنطقة وتعرقل الوصول إلى المكان لمنع أي تجمع.