"إسكندر" تطالب بـ"التجربة الأوروبية" لحل أزمة نقص الغاز بالمصانع
طرحت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة الدولة للتطوير الحضرى والعشوائيات، مقترحاً لحل الأزمة التى يمر بها عدد من مصانع الأسمنت بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعى والوقود الأحفورى لهذه المصانع، يعتمد المقترح على رصد نمط استهلاك الطاقة مصانع الأسمنت فى مصر للطاقة، ومقارنتها بمثيلاتها فى المصانع الأوروبية. وقالت «إسكندر»، لـ«الوطن»، إن مقترحها سيعمل على احتواء أزمة القطاع، وضمان عدم تكرارها فى حال نقص إمدادات الوقود الخاصة فى هذه المصانع، عبر استخدام مرفوضات المخلفات «RDF» كبدائل للوقود الأحفورى ليكون استخدامها بنسبة 20% إلزامياً على المصانع، خصوصاً أن الدراسات تُظهر أن مزيج الطاقة لصناعة الأسمنت فى مصر يشمل 4% فقط من بدائل الوقود «المخلفات»، بينما يمثل الوقود الأحفورى نحو 96% من مصادر الطاقة. وأضافت «إسكندر» أن «صناعة الأسمنت فى مصر اعتمدت منذ نشأتها على الوقود السائل «المازوت والسولار»، ثم تحولت فى الأعوام الأخيرة إلى استخدام الغاز الطبيعى بنسبة كبيرة بسبب الدعم الكبير لسعر الغاز الطبيعى، وهو ما يندرج تحت بند «الوقود الأحفورى»، مشيرة إلى أن آليات تنفيذ مقترحها هذا لحل الأزمة تتضمن محورين أولهما ترشيد وتحسين استهلاك الطاقة، والتوسع فى استخدام المخلفات، الذى يؤدى إلى انخفاض كبير فى احتياجات الوقود الأحفورى «الغاز الطبيعى». وأوضحت «إسكندر» أن دراسة مزيج الطاقة فى صناعة الأسمنت الأوروبية أظهرت أنهم يستخدمون الوقود الأحفورى بنسبة 62% مقابل 38% من بدائل الوقود «المخلفات»، أما فى ألمانيا، على وجه الخصوص، وهى دولة رائدة فى التنمية، فإن نسبة الوقود الأحفورى تنخفض إلى 39% مع زيادة استخدام بدائل الوقود إلى 61%.