غضب بين أثريى الأقصر بعد عرض قصر «توفيق باشا» للبيع
دشّن عدد من الأثريين بمشاركة أعضاء من حزب الوفد، حملة تطالب بوقف إجراءات عرض قصر توفيق أندراوس للبيع بعد إعلان وريث العائلة الوحيد عرض القصر للبيع مقابل 75 مليون جنيه، وهو القصر التاريخى الذى شُيد قبل 125 عاماً، وشهد أحداثاً تاريخية كان بطلها الزعيم سعد زغلول وعدد من الزعماء المصريين والعرب والأجانب، أشهرهم إمبراطور الحبشة الذى حضر إلى القصر لخطبة كريمة ابن توفيق أنداروس، التى رفضت حينذاك.
وأثار خبر عرض وريث توفيق باشا أندراوس الوحيد القصر للبيع حالة من الغضب والاستياء والجدل لدى المهتمين بالآثار الذين رفضوا عرض القصر للبيع، فيما كشف مصدر مسئول بقطاع الآثار القبطية والإسلامية فى الأقصر عن عدم قيام مسئولى الآثار بتسجيل القصر ضمن القصور التاريخية، على الرغم من قدمه ومرور أكثر من مائة عام على إنشائه، وأن أجزاءً من القصر التاريخى تعرضت للهدم بسبب عدم ترميمها لفترة طويلة، كما أن لوحات رسمها أشهر الفنانين الإيطاليين معرّضة للتلف، بسبب عدم الاهتمام بها.
وكشف أحد محامى الوريث الوحيد، الذى يُدعى يسى توفيق أندراوس، لـ«الوطن» أن الوريث الوحيد يفكر جدياً فى بيع القصر، لكن لم يحدد مبلغاً معيناً ولم يقل رقم الـ75 مليوناً.
فيما أكد أثريون أنه لا يجوز لمالك القصر أو من يشتريه إعادة بنائه فى حال هدمه، نظراً لوقوعه داخل حرم معبد الأقصر الفرعونى، حيث يحظر قانون حماية الآثار البناء داخل حرم المناطق الأثرية.