وقف على سلالم «الصحفيين» لعرض مطالبه.. ما ضاع حق وراءه «عزت»
وقف على سلالم «الصحفيين» مطالباً بحقه فى المال العام.. ما ضاع حق وراءه «عزت»
![عزت سيد سعيد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/9976443941441223236.jpg)
عزت سيد سعيد
على خطى هانى رمزى فى فيلم «عاوز حقى»، اعتاد عزت سيد سعيد، أحد أبناء قرية «الديابية» مركز الوسطى بمحافظة بنى سويف، الوقوف يومياً على سلالم نقابة الصحفيين، شاهراً ورقة يطالب فيها رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بإعطائه حقة فى المال العام، إذ إنه فى حاجة لمبلغ مليار جنيه، يعتبره نصيبه من أملاك الدولة.
«أنا حالتى قحط وعانيت كتير فى عهد مبارك، مش عاوز حاجة من حد ولا همد إيدى لحد، كل اللى عاوزه حقى فى المال العام وفلوسنا اللى برَّه فى البنوك»، قالها «عزت»، مؤكداً أنه خاطب رئاسة الجمهورية عدة مرات، منذ أن كان الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى الحكم، ولم يُعِره مسئولو الرئاسة أى اهتمام، ما دفعه إلى المكوث لساعات على أعتاب نقابة الصحفيين: «مبارك كان بيسرق أموالنا والمفروض لما الدولة ترجعها آخد حقى من المال العام، أنا تعبت يا سيادة الريس ومش هسيب حقى».
الطريقة التى يتحدث بها الرجل الثلاثينى لا تنم عن معاناته من أمراض ذهنية، فهو يتحدث بإيمان قوى بأنه صاحب قضية ويناضل من أجلها، فيستيقظ فى الصباح الباكر حاملاً أوراقه، ويستقل القطار متجهاً إلى القاهرة، ليطالب بحقه كمواطن مصرى فى نصيبه من خزينة الدولة، اعتقاداً منه أن أموال «مبارك» المهربة قد استُردت: «أنا بروح وباجى كل يوم وما عنديش مشكلة، وبستغرب الناس اللى ما بتطالبش بحقها.. هما أحرار بس أنا بقى هطالب بحقى».
«عزت» يؤمن أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيستجيب لطلبه، ما جعله يختتم رسالته قائلاً: «أرجوك يا ريس تبعت لى الفلوس فى أسرع وقت عشان أقضى مصالحى، ده أنا دعيت لك تنجح فى الانتخابات وأهو نجحت، أصل أنا دعوتى مستجابة، وحسنة قليلة تمنع بلاوى كتيرة».
الظروف السيئة التى يمر بها الرجل الثلاثينى أجبرته على التخلى عن فكرة الزواج، فهو يرى فيه مسئولية لا يقدر عليها، فهو لا يعمل وليس لديه دخل ثابت ينفق منه على أسرة: «والله لو معايا فلوس كنت اشتريت تليفون عشان أتصل على مكتب الريس وأطلب منه حقى، فعلاً ما ضاع حق وراءه مطالب».
الطلب الذى تقدم به إلى «السيسى»