«الأعرج»: الكل كان بيعمل لـ«قدح» ألف حساب.. واللى يطلبه يتنفذ
«الأعرج»: الكل كان بيعمل لـ«قدح» ألف حساب.. واللى يطلبه يتنفذ
صلاح هلال
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية فساد وزارة الزراعة المتعلقة بتلقى الوزير السابق صلاح هلال ومساعده محيى قدح رشوة من رجل الأعمال أيمن الجميل مقابل تقنين إجراءات وضع يد «الجميل» على قطعة أرض من أملاك الدولة مساحتها 2500 فدان فى منطقة وادى النطرون جانباً كبيراً من نفوذ محيى قدح داخل الوزارة بناء على قربه من الوزير وثقته فيه، وأوضحت أقوال العاملين بالوزارة الذين استمعت النيابة لأقوالهم جانباً كبيراً من نفوذ وسيطرة «قدح» على قطاعات الوزارة وهيئاتها وأنه كان ينقل لهم التكليفات والتعليمات المتعلقة بكافة الإجراءات والقرارات التى يتفق عليها مع صلاح هلال، وجاء نص التحقيق مع المسئول الإعلامى لمكتب محيى قدح كالتالى..
علاقة «محيى» و«فودة» كانت قوية ومميزة.. وتكليفاته مباشرة لكل القطاعات.. وسلمت ورق الوزير لـ«فودة» فى الفندق بتعليمات مساعد الوزير
اسمى محمود مجدى حنفى سعيد الأعرج
السن 29 سنة
س: ما طبيعة عملك واختصاصك الوظيفى؟
ج: أنا حالياً مسئول إعلامى فى مركز المعلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بمركز البحوث الزراعية وسابقاً كنت مسئولاً إعلامياً بمكتب مساعد وزير الزراعة الدكتور محيى الدين قدح عندما كان الدكتور صلاح الدين هلال هو وزير الزراعة.
س: ومنذ متى وأنت تشغل تلك الوظيفة وهذا الاختصاص؟
ج: منذ عام 2010 كنت أعمل بمركز المعلومات والتحقت بالعمل بمكتب الوزير فى غضون شهر 4/2015 وعدت مرة أخرى للعمل فى مركز البحوث فى نهاية شهر 9/2015.
س: ما طبيعة علاقتك بالمتهم محيى الدين قدح؟
ج: محيى هو رئيسى فى العمل وقت عملى بمركز المعلومات تغير المناخ وكان رئيسى فى العمل أيضاً وقت عملى بوزارة الزراعة.
س: ومنذ متى بدأت تلك العلاقة؟
ج: منذ عام 2010م.
س: وهل من ثمة علاقة ما بينك وبين أى من المتهمين أيمن الجميل ومحمد فودة؟
ج: أيمن أعرفه لأن له تعاملاً مع وزارة الزراعة من خلال شركته، شركة كايرو ثرى إى، لكن مفيش أى علاقة بينه وبينى، أما محمد فودة فأعرفه بحكم عملى كمسئول إعلامى بوزارة الزراعة وهو كان من كبار الصحفيين المترددين على الوزارة وله معاملة خاصة مع الوزير والدكتور محيى.
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة موضوع التحقيق «قضية الرشوة»؟
ج: بداية أنا عايز أقول إنى خريج كلية تجارة دفعة 2008 اتعينت فى مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بمركز البحوث الزراعية سنة 2010 وأنا أصلاً من مدينة طوخ لكنى ما كنتش أعرف الدكتور محيى قبل كده وهو أصلاً من مركز الدير بمحافظة القليوبية وهى قرية جنب قريتنا والمهم اشتغلت سنة 2010 فى مركز المعلومات والدكتور محيى وقتها كان مدير تنفيذى للمركز وفضلت شغال تحت رئاسته لغاية ما الدكتور صلاح الدين هلال بقى وزير الزراعة والوزير أول لما مسك الوزارة راح نقل محيى عنده لمكتب الوزير ومسكه الملف الإعلامى فى الوزارة بالإضافة إلى ترتيب الزيارات الخارجية للوزير وأى مهمة أخرى كان الوزير بيكلفه بيها حضرتك تقدر تقول إن محيى كان شخص مهم جداً للوزير الدكتور صلاح الدين هلال وهو كان الراجل رقم واحد فى الوزارة بعد الوزير وأهميته كانت بتبان إنه ليه اتصالات رسمية ومباشرة مع كافة القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الزراعة زى قطاع الخدمات والإرشاد وهيئة التعمير والإنتاج الحيوانى وغيرها يعنى باختصار هو كان بيتكلم بلسان الوزير ولما كان الوزير عايز يطلب أى حاجة كان بيطلبها من خلال الدكتور محيى وطبعاً كل الجهات التابعة لوزارة الزراعة أدركت أهمية شخصية الدكتور محيى وبالتالى كان بيتعمله ألف حساب وأى حاجة بيطلبها بيتم تنفيذها باعتبار إنها طلب الوزير شخصياً واللى عايز أقوله إن الدكتور محيى، وإن كان «المسمى» صح، اختصاصاته المهنية إنه مسئول عن الإعلام والزيارات الخارجية إلا أنه فعلياً كان يتولى الاتصال مع كافة الجهات التابعة للوزارة وإصدار مراجع وتكلفها بأى أعمال أو مهام باعتبار أن تلك التكليفات صادرة من الوزير شخصياً ودى أول حاجة عايز أقولها، الحاجة الثانية إن الدكتور محيى مسئول أيضاً عن الإعلام كان بيتعامل مع الصحفيين كلهم لكن تعامله مع الأستاذ محمد فودة كان فيه شكل من أشكال التمييز يمكن لأن الأستاذ محمد فودة من الصحفيين الكبار ومن الأسماء المعروفة ويمكن لأى سبب آخر أنا ما أعرفش لكن اللى كنت بشوفه قدامى إنه كان بيميزه عن غيره يعنى مثلاً لما كان الأستاذ محمد فودة يطلب بيان من الوزارة عشان ينشره أو أى معلومات تخص الوزارة كنت أنا اللى بجهز البيان بنفسى وأروح أوصله لغاية الأستاذ محمد فودة فى فندق الفورسيزون اللى كان قاعد فيه ودا طبعاً بتكليف من الدكتور محيى، ومثلاً كان الأستاذ فودة موجود عند الدكتور محيى فى مكتبه وكان الوزير موجود برضو فى مكتبه والدكتور محيى كان مع الأستاذ محمد فودة وبيوصله لغاية باب مكتبه ونادانى قالى يا محمود هتنزل مع الأستاذ محمد فودة هيديك شنطة هتهالى معاك وبالفعل نزلت مع الأستاذ فودة لغاية عربيته وكان راكب عربية لونها أسود دفع رباعى تقريباً هى كانت عربية كبيرة شبه العربيات الجيب أو الدودج طلع منها كيس زى بتاع الهدايا بس كان مقفول وأنا طبعاً ما فتحتهوش وما أعرفش إيه اللى جواه لكنى أخدت الكيس زى ما هو وطلعته لدكتور محيى وفى مرة تانية كلمنى الدكتور محيى تقريباً وقالى شوف صورة من بطاقة الوزير عندنا فى المكتب وحطها فى ظرف ووديها للأستاذ محمد فودة فى الفورسيزون فأنا دورت فى المكتب على صورة بطاقة الوزير وحطيتها فى ظرف ورحت للفورسيزون بجاردن سيتى وكلمته فى التليفون وبلغته إن البطاقة موجودة وسبتهاله فى استقبال الفندق وأنا طبعاً ما أعرفش هو كان عايز صورة بطاقة الوزير ليه لكنى بنفذ المطلوب.
مساعد الوزير قال لى: «انزل مع فودة هيديك شنطة هاتها لى».. وكنت أوصل البيانات والمعلومات التى يحتاجها «فودة» عن الوزارة إليه فى «فورسيزون»
س: ما هى طبيعة عمل المتهم محيى الدين قدح وقت عمله بوزارة الزراعة بمكتب الوزير السابق صلاح الدين هلال؟
ج: هو كان مسئول عن ملف الإعلام بجانب إعداد تقارير للإعلام ولرئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وترتيب الزيارات الخارجية بصفته مساعد أول الوزير.
س: وما هى الاختصاصات الوظيفية الفعلية التى كان يباشرها المتهم محيى الدين قدح بمقتضى تلك الوظيفة؟
ج: زى ما قلت لحضرتك قبل كده محيى كان يعتبر الرجل رقم واحد فى الوزارة بعد الدكتور صلاح هلال وكل الجهات بتعامله على هذا الأساس لأنهم عارفين طبيعة العلاقة ما بينه وبين الوزير وبالتالى فهو كان له صلاحيات مع كافة الجهات التابعة للوزارة ومنها هيئة التعمير وغيرها من الهيئات والقطاعات فكانت التكليفات التى يصدرها الدكتور محيى لأى من رؤساء تلك الهيئات أو الجهات بتصدر بوصفها من الوزير شخصياً ورؤساء الهيئات والجهات التابعة للوزارة بيتعاملوا معه على هذا الأساس يعنى يكلم رئيس هيئة أو قطاع ويبلغه إن الوزير طالب كذا أو بيطلب من الهيئة المعنية إنها تنزّل لجنة تشوف مشكلة ما وطبعاً رؤساء الجهات والهيئات دى بعد ما بتنفذ اللى طلبه الدكتور محيى بتعمل تقرير وتبلغه الدكتور محيى للعرض على الوزير وهو اللى يتولى العرض على الوزير وطبعاً كل الصلاحيات والسلطات اللى يتمتع بيها الدكتور محيى مستمدة بالأساس من علاقته القوية بالوزير.
س: هل تقف على طبيعة العلاقة فيما بين المتهم محيى الدين قدح والمتهم صلاح الدين هلال؟
ج: الدكتور محيى كان مقرب من الدكتور صلاح جداً فى إطار الشغل وكان ملازمه على طول وأى حاجة كان بيطلبها الوزير كان بيطلبها من خلال الدكتور محيى وطبعاً أنا ما أعرفش سبب العلاقة القوية دى إيه لكن اللى ظاهر قدامنا كعاملين فى الوزارة إن الدكتور محيى هو الشخصية الأقرب للوزير فى الوزارة.
س: هل تقف على طبيعة العلاقة فيما بين المتهم محمد فودة من جانب والمتهمين صلاح الدين هلال ومحيى الدين قدح من جانب آخر؟
ج: العلاقة ما بين الوزير وفودة أنا ما أعرفهاش لكن العلاقة ما بين الدكتور محيى وفودة أنا أعرف إنها علاقة قوية.
س: ما هى أسباب قوة تلك العلاقة؟
ج: يمكن لأن الأستاذ فودة صحفى كبير ويمكن فيه أسباب أخرى أنا ما أعرفش لكن اللى ظاهر قدامى إن العلاقة ما بينهم كانت قوية.
س: ما هى مظاهر قوة تلك العلاقة؟
ج: هو فيه عدة مظاهر منها مثلاً إن كل الصحفيين لو عايزين أخبارهم بييجوا يسألوا فى الوزارة إنما الأستاذ فودة كان بيكلم الدكتور محيى مباشرة بيطلب منه أخبار معينة أو موضوعات معينة فالدكتور محيى يكلفنى شخصياً بإعدادها وباخدها أوصلها لغاية فودة للمكان الموجود فيه ودا ما بيحصلش مع أى حد غير فودة.
س: ذكرت سلفاً فى التحقيقات أن المتهم محيى الدين قدح قد طلب منك تسلم شىء ما من المتهم محمد فودة فما كانت ظروف وملابسات تلك الواقعة؟
ج: الأستاذ فودة كان عندنا فى الوزارة والدكتور محيى وصله لغاية باب مكتبه وطلب منى أنزل معاه لغاية عربيته علشان هيدينى حاجة أجيبها فأنا نفذت المطلوب.
س: متى وأين حدثت تلك الواقعة؟
ج: فى وزارة الزراعة من بعد شهر 5/2015 تقريباً بس أنا مش فاكر التاريخ.
س: هل تقف على وصف الشىء الذى تسلمته من المتهم محمد فودة؟
ج: هى كانت شنطة من شنط الهدايا مقفولة وكانت متوسطة الحجم.
س: هل تقف على وصف سيارة المتهم محمد فودة؟
ج: هى كانت عربية سودا وكبيرة.
س: ذكرت سلفاً بالتحقيقات أن المتهم محيى الدين قدح قد طلب منك التوجه بصورة بطاقة المتهم صلاح الدين هلال إلى المتهم محمد فودة، ما كانت ظروف وملابسات تلك الواقعة؟
ج: اللى حصل إن الدكتور محيى ماكنش فى الوزارة وأنا كنت موجود فى المكتب وهو كلمنى فى التليفون وقالى دوّر على صورة بطاقة الوزير عندنا فى المكتب ووديها فى ظرف للأستاذ محمد فودة فأنا نفذت المطلوب.
س: متى وأين حدث ذلك؟
ج: أنا مش فاكر التاريخ لكن هو كلمنى وأنا فى الوزارة ورحت بعد كده على فندق الفورسيزون علشان أودى صورة البطاقة زى ما الدكتور محيى قالى.
س: من أين تحصلت على صورة بطاقة المتهم صلاح هلال؟
ج: صورة البطاقة موجودة عندنا فى الشغل.