القليوبية تعاني نقصا في السلع التموينية.. والحكومة تواجه الأزمة بـ"أوراك الدواجن"
صورة أرشيفية
تعاني القليوبية أزمة حادة تتمثل في نقص كميات المقررات التموينية للمواطنين لدى بقالي التموين، وخاصة الزيت التمويني والسكر، والتي اختفت نسبيا على مدار الأشهر الثلاثة الماضية.
وزادت حدة الأزمة خلال الشهر الجاري في الوقت الذي اكتفت فيه مديرية التموين بالمحافظة بمواجهة الأزمة بالمسكنات فقط من خلال توفير السلع البديلة على البطاقات، ومنها أوراك الدواجن واللحوم بأسعار مخفضة بشكل مكثف في مختلف مدن المحافظة بدلًا من الزيت والسكر، فيما كشفت مصادر بمديرية التموين بالمحافظة أن نسبة حصة الزيت التمويني التي تسلمتها المحافظة حتى الآن تبلغ 25% من حصة المحافظة والتي تبلغ 1600 طن شهريا تم مضاعفتها خلال الفترة الأخيرة.
الأزمة الأخيرة تسببت في عودة "ظاهرة الطوابير" أمام محلات بيع السلع التموينية والبدالين التموينيين والمجمعات الاستهلاكية في مدن المحافظة وسط مشادات ومشاجرات يومية بين المواطنين والبدالين التموينيين بسبب تأخر عمليات صرف حصصهم من الزيت التمويني.
من جانبهم، أكد العشرات من الأهالي والمواطنين في القليوبية أنه منذ بداية الشهر تقريبا والأزمة مشتعلة ولا نجد سلعا تموينية عند البقالين حتى وصل الأمر إلى وجود طوابير يومية للحصول على التموين ولكن دون فائدة في ظل عدم توافر السلع المطلوب مثل الزيت والسكر.
أكد أحمد بلح، أحد مواطني الخانكة، أن قرى ومدينة الخانكة تعاني أشد المعاناة بسبب نقص المواد التموينية والبقالين التمونيين والمجمع الاستهلاكي في المدينة خاوية وليس بها أي سلع بالمرة في الوقت الذي تزاحم فيه المواطنون لصرف فروق نقاط الخبز ولم يجدوا سلعا لشرائها واكتفوا بالاحتفاظ بالكوبونات لحفظ حقهم في هذه النقاط.
تشير رشا أحمد، ربة منزل، إلى أنه في ظل اختفاء الزيت والسكر والأرز يجد المواطن نفسه مضطرا إلى شراء سلع غير رئيسية حتى لا تضيع عليه نقط التموين وفارق الخبز ولا يجد أمامه إلا سلع مثل "البلوبيف" و"التونة" والمشروبات وهي أشياء غير ضرورية عند المواطنين البسطاء.
وأضافت سعدية حامد، ربة منزل، أنها لا تستطيع الحصول على السلع الأساسية من خلال بطاقة التموين الخاصة بها ونقاط الخبز بسبب خلو محل التاجر التمويني في طوخ من الزيت والسكر والأرز وليس أمامها إلا سلع مثل الشاي ومساحيق للغسيل والتنظيف، مطالبة المسؤولين بضرورة توافر السلع التموينية الأساسية التي تخص المواطنين.
من ناحيتهم، اشتكى تجار التموين من عدم حصولهم على الحصص المقررة لهم من السلع التموينية، حيث إنهم كانوا يحصلون على تلك السلع فيما مضى عن طريق الشركات المختلفة ويتحصلون بعدها على المبالغ المالية من التموين، إنما الآن تولت وزارة التموين توريد السلع لهم، وهو ما أدى إلى حدوث أزمة حقيقية.
توضح فاطمة خير، إحدى تجار السلع التموينية في بنها، أن التجار نظموا وقفة احتجاجية واشتكوا للمسؤولين احتجاجا على عدم حصولهم على المقررات والسلع التموينية وكذا قيام أحد المسؤولين بتحصل على أموال منهم نظير الحصول على زيت وهو ما يخالف القانون وبالتواصل مع المسؤولين تم فتح تحقيق في الموضوع ولكن لم تتوافر السلع الأساسية.
من جانبه، أكد جمال السيد، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن المحافظة تسلمت 25% من حصتها من الزيت التمويني، وجارٍ العمل على توفير باقي الحصة وقدرها 1600 طن للبطاقات التموينية، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان هناك إقبال كبير من المواطنين على الزيت، في حين أن المعروض ليس بحجم المتطلبات.
وأوضح وكيل الوزارة أن المواطن يعرض عليه 25 سلعة غذائية من بينها الزيت فمن حقه الاستعاضة عنه بسلعة أخرى في حالة عدم وجوده، وتابع قائلا إن وزارة التموين ليس فرض عليها توفير السلع التموينية، لأن المواطنين لهم الحق في اختيار أي سلع.
وأشار السيد إلى أن النقص في تلك السلع ليس السبب الرئيسي في وجود الزحام، فالمديرية كانت منشغلة الفترة الماضية بأعداد النقاط الخاصة بفرق الخبز، وسوف تتفرغ الآن للسلع التموينية.