طلاب "الخدمات" يتظاهرون أمام "التعليم" للمطالبة بعودة نظام أعمال السنة
نظم العشرات من طلاب الثانوية العامة "نظام الخدمات"، وقفة مساء اليوم، أمام وزارة التربية والتعليم، وذلك للمطالبة بعودة درجات أعمال السنة الخاصة بهم، بعد قرار التعليم بإلغائه، الأمر الذي أدى إلى رسوب أغلبهم.
واستقبلت الوزارة الطلاب المتظاهرين، في قاعة طه حسين، بديوان عام الوزارة، وذلك لسماع شكواهم، على الرغم من أنها المرة الثانية التي يتظاهرون خلالها في أقل من أسبوع.
وقالت رحمة أحمد "نحن طالبات خدمات ولسنا طالبات منازل حتى تخصم درجات أعمال السنة، والدليل على ذلك أن طلاب المنازل يدفعون خمسين جنيهاً فقط للمصاريف المدرسية، بينما ندفع نحن "الخدمات" 450 جنيها".
وأشارت إلى أنه قبل انتهاء امتحانات النصف الدراسي الأول تم التنبيه علي الطالبات بأنه لا توجد درجات لأعمال السنة، على الرغم من أنهن سبق أن وقعن تعهدا في بداية العام الدراسي بضرورة الالتزام بالزي المدرسي، والحضور، وذلك لوجود أعمال سنة.
وقالت إيناس إياد، طالبة بالصف الأول، إن إجمالي عدد طالبات الصف الأول بالمدرسة 238 طالبة، نجح منهن 40 فقط، والأخريات رسبن بسبب درجة أو اثنتين، بعد إلغاء أعمال السنة.
وأكدت الطالبات أن المناهج التي تُدرس لطلاب المرحلة الثانوية العامة، هي نفسها التي تدرس لهن، وامتحانات الثانوية العامة هي نفسها للقسمين، متسائلات "لماذا تتم التفرقة بيننا ونحن في النهاية نواجه نفس الامتحان؟".
من جانبه، قال محمد السروجي المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، إن نظام الخدمات هو نظام غير قانوني وخاطئ، وهو معمول به فقط في التعليم الفني، وأوضح أن استحداث هذا النظام جاء في العهد البائد تحت رعاية الحزب الوطني المُحل، كباب خلفي للفساد والمحسوبية، وكان يتم بعيداً عن الإشراف الفعلي لوزارة التربية والتعليم، بحيث يدفع الطالب مبلغ يتراوح ما بين 400 إلى 800 جنيه.
وأوضح أن الحل لهذه الأزمة هو إلغاء هذا النظام من العام القادم، مع استمرار الطلاب الحاليين على هذا النظام حتى تخريج كل الدفعات الحالية.