"مبطلون": سنضع علامة X في ورقة التصويت.. مرسي وشفيق لا يمثلان مصلحة الوطن
وسط استياء الكثيرين من قرار المحكمة الدستورية ببطلان قانون "العزل السياسى"، تأكد للبعض صحة قرارهم بإبطال أصواتهم أو مقاطعة جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية، المقرر لها أن تبدأ غدا السبت.
وأكد محمد فخر الدين، 30 سنة، عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي المصرى، رفضه لهذه الانتخابات قائلا "بمنتهى البساطة البدائل المطروحة لا تمثل مصلحة المواطن المصرى، سواء الجناح العسكرى البيروقراطى المتمثل فى أحمد شفيق أو الجناح الآخر المكرس للدولة الدينية متمثلا فى جماعة الإخوان المسلمين، والذى يمثل عودة للحزب الوطنى بسياساته، بخاصة الرأسمالية بشكل أعمق".
ولم يفكر محمد، الذى تقع لجنته الانتخابية فى مدرسة عبد الحى خليل بالمحلة الكبرى، فى اختيار أفضل الموجودين قائلا، فى حديثة مع "الوطن"، "بناء الوطن مافيهوش أحسن الوحشين .. وورقتي "X" على الاتنين".
"البرادعى أحق" كلمتان قرر بهما إيهاب عبد الرحيم، 48 سنة، أن يبطل بطاقة التصويت الخاصة به بلجنته فى مدرسة "محمود فهمى المعمارى" بغمرة، مؤكدا أن ما يحدث منذ بدء الثورة حتى الآن "فيلم سينتهى 100% بفوز أحمد شفيق،" وهو ما يرفضه تماما، كما رفض انتخاب الدكتور محمد مرسى ترسيخا لمبدأ "لا للفلول"، قائلا "مرسى لا يصلح لرئاسة مصر.. مصر ليست دولة صغيرة".
وفي قناعتها، ترى رنا، 24 سنة، مهندسة، عدم اقتناعها بأى من المرشحين الاثنين، قائلة "مش عايزة انتخب واحد مش مقتنعة به، وأقنع الناس به، وأكون أول من يعترض على سياساته لو لم ينفذ وعوده، وأكون شاركت فى وجوده رئيسا"، وكان قرارها أنها ستذهب إلى مقر لجنتها بمدرسة عمار بن ياسر بمصر الجديدة و "هشطب على الاتنين".
وأضافت رنا، فى تصريحات لـ "الوطن"، "فكرت أنى لو مش هقف مع الثورة بأنى انتخب مرسى عشان مينجحش شفيق .. فمش هقف ضد الثورة وانتخب شفيق عشان الإخوان ميوصلوش للحكم"، رافضة مبدأ مقاطعة الانتخابات، فعلى الأقل "إبطال الصوت به قدر من الإيجابية وخشية التزوير"، بحسب رأيها.
أما سمر عبد الرحيم، 37 سنة، ربة منزل، اتخذت قرارها بأن تتوجه للجنتها بمدرسة" طور سينا" بغمرة وتكتب "أنا عايزة البرادعى"، قائلة "أنا برادعاوية وأحترم هذا الرجل جدا.. والاتنين ماينفعوش من وجهة نظرى"، موضحة رغبتها فى تأجيل الانتخابات لحين تهدئة الأوضاع والصراعات القائمة فى الشارع المصرى.
وأكدت سمر أنها لا تريد أن تحكم على شخص بشكل مطلق، موضحة أنه لا أحد يعرف ما سيقوم به المرشح الفائز عندما يصل لكرسى الرئاسة، حيث قالت "يمكن شفيق اللى اعتراضنا عليه عشان من النظام القديم ينفذ إصلاحات كبيرة، على الرغم من إن فوزه سيسبب قلقا كبيرا جدا فى الشارع المصرى".