بالصور| أهالي قرية "منيل عروس" يتجمهرون أمام مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية
تجمهر العشرات من أهالي قرية "منيل عروس"، التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، أمام مكتب وكيل وزارة الأوقاف، أثناء التحقيق مع إمام مسجد "العامر بالله" بالقرية، ويدعى الشيخ تامر هادي علي، بسبب خطبة الجمعة الماضية، التي قام فيها بالهجوم على عدد من مشايخ الدعوة السلفية، منهم الشيخ محمد عبدالمقصود، والشيخ مصطفى شعبان، بسبب آرائهم في موضوع قدوم الشيعة إلى مصر، وكذلك المليونية التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، يوم الجمعة الماضي، والتي تزامنت مع الخطبة محل الشكوى، وقال إن الأولى بهم تنظيم مليونية لرفض المذهب الشيعي ودخول الشيعة إلى مصر.
وأكد نبيل إبراهيم علي، أحد رواد المسجد بالقرية، أنه حضر الخطبة التي تناول فيها الشيخ تامر هادي عددا من الأمور الراهنة، وكان الحديث فيها عن الشيعة ودخولهم إلى مصر، والرد على تصريحات الشيخ محمد عبدالمقصود الموافقة لدخول الإيرانيين إلى مصر، وتناول المذهب الشيعي، وأنه لا يدخل إلى دولة إلا ويتم تخريبها وتقسيمها كما يحدث في العراق ولبنان.
وأوضح خطيب المسدج أنه كان من الأولى لجماعة الإخوان تنظيم مليونية لرفض المذهب الشيعي ومنع دخوله إلى مصر بدلا من الصراع السياسي مع القضاة.
وأضاف نبيل إبرهيم "فوجئنا بشكوى كيدية من أربعة أشخاص ينتمون للجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين ضد إمام وخطيب المسجد، تطالب بالتحقيق معه، وتتهمه باستخدام المنبر في أغراض سياسية".
ومن جانبه، صرح الدكتور مصطفى شحاتة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، أثناء التحقيق، أنه حاصل على دكتوراه في المذهب الشيعي وكيفية التعامل مع أباطيله، وأن الجميع يعرف أن الشيعة الفاطمة أقل غلو من الشيعة الإثنى عشرية، مضيفا "أننا نأصل للاعتدال ولم الشمل والالتزام بالمنهج الوسطي، وأراعي منهج الاحتواء بدلا من الإقصاء، والتحقيق جاري والذي يراعي وحدة الأمة وعدم بث الفرقة".
وأضاف الشيخ تامر هادي، إمام مسجد "العامر بالله" بقرية "منيل عروس"، أنه تم تعيينه منذ ثلاثة أشهر فقط، وتناول عددا من القضايا الراهنة منها أزمة المذهب الشيعي في مصر، موضحا أنه فوجئ بالشكوى من جانب بعض الأشخاص، وأنه يرفض التعليق على التحقيق لحين صدور قرار من مديرية الأوقاف/ مؤكدا أن هناك اتفاق مبدئي بحفظ الشكوى واستمراره في عمله.
وهدد الأهالي المتضامنون مع إمام المسجد، بالتصعيد في حالة عدم قيامه بإلقاء خطبة الجمعة القادمة في القرية، كما هو المعتاد.