بلاغ للنائب العام لإجبار مرسي على ضرب "سد النهضة" حماية لأمن مصر
تقدم رمضان عبد الحميد الأقصري المحامي ببلاغ إلى المستشار طلعت عبدالله النائب العام حمل رقم 1232 بلاغات النائب العام، يتهم فيه رئيس الجمهورية والمشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة السابق والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بالتخاذل وتعطيش مصر والمشاركة في صفقات التعاون في حقوق مصر التاريخية من نهر النيل.
واتهم الأقصري في بلاغه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق والدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بالتواطؤ فيما يتعلق بعدم الاهتمام ببدء إثيوبيا في بناء سد النهضة في العام قبل الماضي، وأنه كان يجب عليهما أن يعطوا الأولوية الأولى لمشروع سد النهضة الذي له تأثيرات خطيرة على مصر في تدمير موارد مياه الشرب والثروة السمكية والزراعة وتبوير الأراضي الزراعية وأن خطر سد إثيوبيا يفوق خطر إسرائيل نفسها علينا، وأن إثيوبيا خالفت القانون الدولي فيما يتعلق ببدء إنشاء السد، لأنه كان يجب عليها أن تقوم بما يسمى بإخطار مسبق للدول التي تشارك معها في حوض النيل، ومن أهمها دولتي المصب مصر والسودان، وأن إثيوبيا لا تستطيع أن تغير في اتفاقيات مسبقة بحصص حوض النيل لأنها تعتبر بمثل اتفاقية حدود تتعلق بالأمن القومي للدول ولا يمكن إحدث أي تعديل فيها.
وذكر البلاغ أن الوقائع المطروحة تؤكد أن هشام قنديل الذي تم تصعيده فجأة ليصبح رئيسا لوزاراء مصر، وأن أحد الأسباب الرئيسية لدعم الولايات المتحدة وإسرائيل هو اتفاق تم ويجري تنفيذه يقوم بموجبه نظام الجماعة الحاكم بالتفريط في نهر النيل لصالح كيان مشترك يجمع بين التنظيم الدولي للإخوان والكيان الصهيوني ودولة قطر برعاية الولايات المتحدة، فهي حزمة مصالح مشتركة تسعى إلى تحقيق أهدافها على حساب هذا الوطن.
كما طلب الأقصري في بلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية وأن يقوم المشكو في حقه الأول بصفته رئيسا للبلاد بإعلان الحرب ضد إثيوبيا بعد بناء سد النهضة الذي سيؤثر بضرورة الحال على مصر ومياه النيل، مشيرا إلى نقصان حجم وارد مياه النهر من 55 مليار متر مكعب إلى 45 مليار متر مكعب بما يجعل فاقد الكهرباء أكثر من 50% وهي نسبة ليست قليلة من المياه والكهرباء وستؤثر بالسلب على مستقبل مصر وأمنها، وطالب بإصدار الرئيس محمد مرسي قرارا جمهوريا فوريا لضرب سد النهضة الإثيوبي لذلك ليكون عبرة وتأديبا لمن تسول له نفسه بعد ذلك المساس بأمن مصر وسيادتها.