وزير كويتي: الإعلام الفضائي والإلكتروني خطر على استقرار الأمة العربية
فيصل المتلقم وكيل قطاع الإعلام الخارجي بدولة الكويت
أكد الشيخ محمد العبدالله، وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة، ضرورة العمل على إقرار إستراتيجية إعلامية عربية تلتزم بها المؤسسات الإعلامية كافة، لترسيخ قيم الوسطية والتسامح والمحبة والإخاء وقبول الآخر.
وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإعلام الخارجي فيصل المتلقم، إن هذه القيم تشكل القواعد الأساسية في محاربة ومواجهة الإرهاب الذي يستند في الأساس على قناعات فكرية وثقافية مغلوطة.
وأوضح المتلقم، خلال مشاركته في مؤتمر "الإعلام ناشر للحضارات وهمزة وصل للحوار"، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت أمس، أن الكويت أدركت مبكرا خطورة وسائل الإعلام الجديد على استقرار وأمن المجتمع، وكان لها السبق على المستوى العربي في إنشاء قطاع للإعلام الجديد يمثل اليوم أحد القطاعات الإعلامية الفاعلة في وزارة الإعلام، ويشارك بفعالية كبيرة في منظومة الإعلام الرسمي للكويت.
وأكد أن بلاده بنت إستراتيجية إعلامية وطنية يعمل على تطبيقها الإعلام الرسمي والخاص، والمختص في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، من أجل ترسيخ أسس الاستقرار والأمن المجتمعي.
واعتبر وزير الإعلام الكويتي بالوكالة أن التطور الهائل الذي شهده الإعلام الفضائي والإلكتروني أصبح يشكل أهم التحديات التي تواجه أمن واستقرار الأمة العربية، نظرا لما قد يحتويه من مفاهيم مغلوطة تستقطب بصفة خاصة الفئات الشبابية، وما قد يستتبع ذلك وقوعهم في شرك التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أن دور الإعلام لم يعد يقتصر على نقل الخبر بل بات مؤثرا بشكل فاعل في الإعلام الجماهيري وصنع قناعاته، بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الوطنية والدينية والتوجيه نحو البناء والتنمية.
وذكر أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بدأت بتطبيق إستراتيجية إعلامية مشتركة، من خلال تشكيل فريق عمل للتحرك الإعلامي السريع يعمل على صياغة إستراتيجية شديدة الأهمية، تخاطب مراكز الدراسات والفكر في الولايات المتحدة وأوروبا، بالتعاون مع شركات عالمية مختصة بالعلاقات العامة لإيصال الحقائق والخطاب الإعلامي العربي بالشكل المناسب.
ودعا الشيخ محمد العبدالله إلى التركيز على التربية والتعليم في الدول العربية لبناء مجتمعيات واعية ومثقفة قادرة على مجابهة أفكار التطرف والغلو ومحاربة الإرهاب، كما المصطلحات والدعايات المغرضة، مؤكدا أهمية التعامل مع الإعلام الجديد بكل مصداقية وشفافية ومواكبته بالوسائل المتطورة.