مهرجان الإسماعيلية يتحدى "الغليان السياسي" ويفتتح دورته الخامسة عشرة
في أجواء احتفالية هادئة بعيدة عن حالة الغليان التي شهدها الشارع المصري في ميدان التحرير ومدينة نصر، افتتحت أمس فعاليات الدورة الخامسة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولي للسينما الروائية القصيرة والتسجيلية بقصر ثقافة الاسماعيلية.
بدأ الحفل في الساحة الخارجية للقصر بعرض احتفالي لفرقتي"السمسمية" و"التنورة"، بعدها افتتح وزير الثقافة د.محمد صابر عرب ومحافظ الإسماعيلية جمال إمبابي معرض أعمال فنان الديكور الراحل صلاح مرعي الذي يهدي المهرجان دورته الحالية إلى اسمه.
بدأت الاحتفالية الثانية على المسرح، التي أخرجها إسماعيل مختار لترصد مراحل عبور الإنسان المصري بدءا من 6 أكتوبر 73 لاسترداد أرضه، وحتى 25 يناير 2011 لاسترداد كرامته.
قدم حفل الافتتاح الفنان خالد أبو النجا والإعلامية ماجدة القاضي، ثم بدأ المخرج مجدى أحمد علس رئيس المركز القومي للسينما ورئيس المهرجان كلمته بإلقاء جزء من قصيدة صلاح جاهين "على اسم مصر" ثم تحدث عن أسباب الإصرر على اقامة المهرجان فى ظل هذه الظروف ومحاولات البعض عرقلة إقامة هذه الدورة وتأجيلها، وقال مجدي إن ظهور المهرجان للنور والإقبال على فعالياته هو ما يجلب لهذا الوطن أمنه وسلامته واستقراره، مشيراً إلى أن الثقافة والإبداع عمل جاد لا يؤجل.
وأكد د.محمد صابر عرب، وزير الثقافة في كلمته التي أشار بها إلى أن استمرار المهرجان وسط الظروف التي يمر بها الوطن الآن من قلق وخوف يؤكد أن مستقبل هذا الوطن مرهون بالفن والثقافة.
وألقى الناقد أمير العمري، كلمته التي شكر فيها كل من ساهم في إقامة فعاليات هذه الدورة ثم قدم أعضاء لجنة التحكيم الدولية، بعدها عرضت ثلاثية شادي عبد السلام "الطريق إلى الله"، وهي مقسمه لثلاث ملاحم الأولى، بعنوان الحصن، الثانية بعنوان "الدندراوية"، والثالثة مأساة البيت الكبير.
وتستمر الدورة الخامسة عشرة للمهرجان، ستة أيام بمشاركة 40 دولة وتتنافس الأفلام في أربعة أقسام هي الروائي القصير والتسجيلي الطويل والتسجيلي القصير وأفلام الرسوم المتحركة.