إسرائيل: سنشتاق لـ«نجاد» لو جاء رئيس أكثر منه تشدداً
قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن الانتخابات الإيرانية قد تأتى برئيس معتدل نسبيا، يصلح صورة إيران التى أفسدها الرئيس السابق أحمدى نجاد، لكنها قد تأتى أيضاً بمرشح محافظ يواصل نفس مسيرة نجاد المتشددة إن لم تكن أسوأ، لدرجة قد تجعل إسرائيل تشتاق لنجاد الذى لعن اليهود وتعهد بدمارهم.
وتساءل الموقع الإسرائيلى عن إمكانية تدخل المرشد الإيرانى فى نتيجة الانتخابات الإيرانية، على غرار ما وقع فى 2009 من تزوير الانتخابات لصالح نجاد، وأضاف: «انتصار روحانى على الرغم من أنه الأكثر اعتدالا بين المرشحين، سيكون سيئا بالنسبة لإسرائيل، إذ إن إيران ستظل محتفظة بالخط المتشدد لخامنئى فى الملف النووى والسياسات العامة، لكن رئيسها المعتدل لن يدلى ساعتها بتصريحات عدائية يمكن أن تستخدمها إسرائيل للهجوم على إيران كما كانت تفعل مع نجاد».[FirstQuote]
وأكدت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية، أن الانتخابات الإيرانية لن تغير كثيرا، حيث إن المشروع النووى الإيرانى سيظل كما هو، وسيظل خامنئى هو الحاكم الفعلى للبلاد. وأضافت: «رئيسٌ يأتى وآخر يذهب.. ويظل المرشد الأعلى كما هو الحاكم الفعلى للبلاد»، مؤكدة أن التغيير الحقيقى، إن حدث من الأساس، سيأتى من الشارع الإيرانى وليس من دائرة المسئولين والرؤساء.
وأشارت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إلى أن العالم كله يوجه أنظاره نحو الانتخابات الإيرانية، بينما يتوجه أكثر من 50 مليون إيرانى، ممن يحق لهم التصويت، للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الإيرانية، على الرغم من إدراك العالم أجمع بأن الانتخابات لن تأتى بجديد، حيث إن الرئيس الجديد سيكون أحد من يُضمن ولاؤهم للمرشد.[SecondQuote]
وتابعت: «أعرب العديد من الإيرانيين عن عدم رغبتهم فى الذهاب للتصويت، مؤكدين أنه لا معنى للتصويت فى ظل المعرفة المسبقة للنتيجة، على غرار ما حدث فى الانتخابات السابقة». وقال الكاتب الإسرائيلى بوعز بيسموت، فى مقاله بـ«إسرائيل اليوم»، إن التغيير الحقيقى إن جاء سيكون من الشارع، وسيحدث نفس السيناريو الذى سبق أن حدث فى 2009، بحيث تخرج الجماهير الغاضبة إلى الشوارع مرة أخرى، ولكن لا أحد يعرف ما إذا كان الشارع سيخسر كما حدث سابقا أم لا. وتابع: «سيذكر التاريخ أن عام 2009 كان عام التغيير بالنسبة لإيران، ولكن أوباما دفن رأسه فى الرمال». ورأت «معاريف» أن ما يحتاجه الشعب الإيرانى فعليا هو التغيير وليس الحرب، بمعنى أن يأتى رئيس لا يكون متشددا، يتسبب فى إساءة صورة إيران أمام العالم بشكل أكبر، وإنما رئيس يحدث تغييرا جذريا فى البلاد.