خلاف بين أمريكا والسعودية حول الإطاحة بـ«مرسى»
كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلى، عن أن المكالمة الهاتفية التى دارت بين عبدالله بن عبدالعزيز ملك السعودية، وباراك أوباما الرئيس الأمريكى، شهدت خلافاً حاداً فى الآراء، فيما يتعلق بتقدير الأوضاع بشأن ما يجرى على الساحة السياسية فى مصر والإطاحة بمحمد مرسى.
وكان «أوباما» أجرى اتصالاً بالعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمس، للتباحث حول الأوضاع فى مصر وسوريا، والمساعدات المقدمة إلى المعارضة السورية، وقال البيت الأبيض، فى بيان له أمس، إن «الرئيس الأمريكى والعاهل السعودى تبادلا وجهات النظر بشأن الأحداث الأخيرة فى مصر، إضافة إلى تطورات الوضع فى سوريا، وأبديا قلقهما بشأن تأثير النزاع السورى على المنطقة».
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على أن الولايات المتحدة والسعودية لديهما مصلحة مشتركة فى وصول مصر إلى وضع الاستقرار، وأضاف البيان أن أوباما أبدى قلقه الشديد بعد الإطاحة بمحمد مرسى، مؤكداً ضرورة العودة إلى حكومة منتخبة ديمقراطية ونقل السلطة إليها بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى البدء فى عملية سياسية شاملة تحتوى كافة الأطراف، فى سبيل الوصول إلى حكومة مدنية منتخبة.
ولفت البيان إلى أن أوباما شدد على أن الدعم الذى يريد الاستمرار فى تقديمه للائتلاف المعارض فى سوريا والمجلس العسكرى لتعزيز موقفيهما، مجدداً تعهده باستمرار الدعم لحين إسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، كما تناول الرئيس والملك وجهات نظريهما بشأن التطورات الأخيرة فى مصر.
وكان العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هو أول حاكم يهنئ الرئيس الانتقالى الجديد عدلى منصور، بتوليه مهام منصبه رسمياً، بعد ساعات قليلة على أدائه اليمين الدستورية.