أهالى الإسكندرية يمتنعون عن أداء صلاة العيد فى ساحات الجماعة
قاطع أهالى الإسكندرية الصلاة فى الساحات التى أعدتها جماعة الإخوان، والتى شملت ساحة أرض المعسل فى الإبراهيمية وشارع محمد نجيب فى سيدى بشر وساحة محرم بك، بينما احتشد الإخوان لأداء الصلاة أمام «القائد إبراهيم».
ونظم شباب القوى الثورية فى الإسكندرية أكبر ساحة لصلاة عيد الفطر فى ميدان سيدى جابر بالإسكندرية؛ حيث تجمعت مختلف القوى السياسية والحزبية، وتجمع المواطنون فى ساحة صلاة العيد تخليدا لذكرى شهداء الميدان الذين قُتلوا على أيدى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، ورفع الثوار لافتة جعلوها شعار الساحة وحملت عنوان «لا لتقسيم المسلمين إلى طوائف»، وانتشر باعة صور الفريق أول عبدالفتاح السيسى فى أرجاء الساحة.
من جانبها، امتنعت الدعوة السلفية عن إقامة صلاة العيد فى ساحة محطة مصر بالإسكندرية كما اعتادت كل عام لدواع أمنية، واكتفت بإقامة الصلاة فى ساحة صغيرة فى شارع الجواهر بسموحة ولم يتطرق الإمام إلى الشأن السياسى واكتفى بالخطبة الدينية والدعاء لمصر.
وفرضت قوات الجيش والشرطة العسكرية تأميناً خاصاً على ساحة النصب التذكارى التى كانت تُقام فيها صلاة العيد منذ ثورة يناير 2011؛ حيث أغلقت مدرعات الجيش مداخل الميدان، وفرضت كردوناً أمنياً حول الساحة، تحسباً لوقوع اشتباكات بين مؤيدى جماعة الإخوان من التيارات الإسلامية وبين الشعب المصرى.
من جانبه، حذر الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فى خطبة العيد فى مسجد عمار بن ياسر فى ميدان الساعة بالإسكندرية، من انتشار التخوين بين أفراد الشعب وقال: «على المسلم أن يحب أخاه، وألا يجعل الخلاف يفسد الود، وأن يحترم الجميع آراء بعضهم وأن يتعلموا لغة الاختلاف».
وطالب «برهامى» بتحكيم الشريعة وضرورة حرص المصريين على دماء بعضهم، وعدم رفع الأسلحة فى وجوه إخوانهم، مشيراً إلى أن من يرفع السلاح لقتل نفس فهو لا يخاف الله، وحذر من ضياع الوطن بسبب التخوين.