مستشفى كليفلاند مقبرة المشاهير
لم يكن غريبا إطلاق اسم مستشفى المشاهير على مستشفى كليفلاند كلينيك بولاية أوهايو الأمريكية، فلا تزال جدرانها شاهدة على إقامة العديد من ملوك ورؤساء دول العالم لتروى أسرار أيامهم الأخيرة، ذلك المستشفى العريق الذى شهد وفاة اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، ورئيس المخابرات العامة الأشهر، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1921 ويصنف ضمن أفضل أربعة مستشفيات فى الولايات المتحدة، بينما يحتل المركز الأول بانفراد تام فى عدد من التخصصات الطبية الدقيقة مثل جراحات القلب والكلى والمسالك البولية، كما يحتل مراكز متقدمة للغاية فى تخصصات جراحات المخ والأعصاب والأورام ويتضمن المستشفى نحو 41 مبنى وأنشئ على مساحة تقترب من 130 فدانا يعمل به ما يقرب من 36 ألف طبيب وإدارى، ويبلغ دخله السنوى 4.4 مليار دولار، أى ما يقرب من 26 مليار جنيه، وهو ما يوازى ميزانية وزارة الصحة المصرية، فضلا عن أن إجمالى ما ينفقه على الأبحاث الطبية يقترب من 255 مليون دولار، أى نحو مليار ونصف المليار جنيه، وهو ما يوازى ضعف ميزانية البحث العلمى لجمهورية مصر العربية.
تلك السمعة الطبية الراقية دفعت ملوك ومشاهير العالم لجعل المستشفى اختيارهم الأول والأخير فى العلاج فى مقدمتهم رئيس الوزراء الإيطالى السابق سيلفيو بيرلسكونى والرئيس البرازيلى جواو بابتيستا دو أوليفيرا فيجويريدو والملك الراحل حسين بن طلال، ملك الأردن، والأمير الراحل جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت السابق والبابا شنودة الراحل والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات السابق، والبرلمانى الراحل كمال الشاذلى، وزير مجلسى الشعب والشورى الأسبق، والأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد السعودى الراحل، والرئيس أحمد سيكوتورى، رئيس جمهورية غينيا السابق.
ويتردد على المستشفى للعلاج الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة الأسبق، وزوجته، والإعلامية الأمريكية الشهيرة، أوبرا وينفرى، والفنانة الحائزة على جائزة الأوسكار، ليزا مينيلى.