مظاهرة في إثيوبيا لرفض التطرف الديني وإدانة العنف
نظم سكان العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس، مظاهرة شارك فيها الألوف للتعبير عن رفضهم وإدانتهم للتطرف الديني الإسلامي والذي شهدته البلاد مؤخرا وكذلك لدعم إجراءات الحكومة في مواجهة التطرف والإرهاب.
وألقى عدد من رجال الدين والمسؤولين والمشاركين في هذه التظاهرة والتي دعا إليها مجلس الشؤون الديني واتحاد الشباب الإثيوبي، بميدان الصليب بالعاصمة، كلمات تشجب الأصولية والتطرف وتدعو لمكافحة الأنشطة المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار البلاد، ورددوا النشيد الوطني الإثيوبي. وركز رجال الدين في كلماتهم خلال التظاهرة على أهمية الحذر من التطرف الذي يهدد الأمن والسلام ومصالح البلاد والعمل على نشر ثقافة التسامح الديني.
ويأتي تنظيم هذه المظاهرة، كتعبير عن غضب الرأي العام إزاء عدم وقف المتطرفين لأنشطتهم الإرهابية رغم النداءات المتكررة وكذلك الأنشطة التي تهدف إلى الإضرار بثقافة التسامح التي بنتها البلاد عبر السنوات. وقال عمدة مدينة أديس أبابا دريبا كوما خلال التظاهرة أن إدارته والحكومة الفيدرالية سوف تتخذان كل الإجراءات القانونية لكبح بشكل كامل التطرف، مشددا على أهمية المشاركة النشطة من جانب المواطنين في إبلاغ الشرطة بالمعلومات القيمة المتعلقة بالأصولية الدينية مشيرا إلى أن إدارته لن تسمح لأي فرد أو أي مجموعة بتقويض حرية العقيدة وثقافة التسامح بين مختلف المواطنين في البلاد. ودعا رئيس مجلس الشؤون الدينية بريهون أرايا كل المؤسسات الدينية في البلاد إلى العمل على تعزيز التسامح الديني والإسهام بدورها في التنمية وتعزيز السلم والاستقرار في البلاد.