«وايت نايتس» تقرر منع «شحاتة» من دخول النادى.. و«أهلاوى» ترفض خرق الهدنة
برغم قرار لعب المباراة دون جمهور وبرغم التزام كلا الطرفين من جمهور الفريقين بالقرار وامتثالهم له، شاء القدر ألا تمر أحداث مباراة القمة الأفريقية بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى مرور الكرام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أمس الأول بين جمهور ألتراس «وايت نايتس» الزملكاوى ومجموعة من مشجعى النادى الأهلى قبل انتهاء المباراة بدقائق.
بداية الاشتباكات جاءت بسبب احتفال الجماهير الأهلاوية الموجودة فى الشارع الذى يقع خلف نادى الترسانة فى منطقة ميت عقبة معقل الزملكاوية والمملوء بالمقاهى المتجاورة، بهدف الفوز لمحمد أبوتريكة، وهو ما اعتبرته جماهير ألتراس «وايت نايتس» استفزازا ومبالغا فيه خاصة أن أحد قدامى مجموعة الوايت نايتس قام بتحذير الجماهير الأهلاوية من الاحتفال قبل بداية المباراة، وهو ما لم يستجب له الأهلاوية، مما أدى إلى تطور الأمر إلى معركة استخدمت فيها الكراسى وأدت إلى تحطم المقهى وعدد من المقاهى المجاورة.[Image_2]
التصرف تسبب فى استفزاز أصحاب المقاهى والعاملين فيها فتجمعوا وساندوا الجماهير الأهلاوية وطاردوا جماهير «وايت نايتس» فى الشوارع الجانبية، مما تسبب فى إصابات عديدة فى الطرفين، كان أخطرها إصابة أحد أعضاء الوايت نايتس بطعنة فى منطقة البطن بإحدى القطع المكونة للشيشة، وتم علاجه على الفور وتم نقله إلى منزله بعدما فضلت المجموعة استكماله لعلاجه فى منزله.
وأكد أحد قيادات «وايت نايتس» أن المجموعة قررت منع دخول حسن شحاتة للنادى بالقوة بعدما ثبت إفلاسه الفنى، ومؤكدا رفضهم التام لعقد أى جلسة مع مجلس الإدارة، وأنهم سينفذون ما يرونه فقط فى مصلحة الزمالك دون التشاور مع أحد خارج المجموعة.
وفى سياق متصل، صرح مصدر خاص داخل ألتراس «أهلاوى» أن ما حدث أول أمس لا يعدو كونه مناوشات عادية تحدث فى مباريات الدربى بين الجماهير وأن «أهلاوى» تابع أمس عدة وقائع مماثلة سواء فى القاهرة فى منطقة «البورصة» بوسط البلد وفى بعض المحافظات مثل المنصورة، وتأكد تماما من كونها اشتباكات عادية بين جمهورى الفريقين العاديين «فانز» وأنهم ليسوا ألتراس، وأن الاشتباكات جميعها ليست مقصودة وهى مجرد انفلات للاعصاب يحدث دائما بين الطرفين أثناء مشاهدة المباريات.[Image_2]
ورفض عضو ألتراس «أهلاوى» الفكرة التى تم طرحها وتبنتها مجموعات من داخل «أهلاوى» بإلغاء الهدنة بين ألتراس «أهلاوى» و«وايت نايتس» الزملكاوى والانتقام للأهلاوية الذين تم الاعتداء عليهم، وعلق قائلا: «إنه ليس من المعقول أن يجرنا أطفال من محبى الشهرة والذين ينتمون لمجموعات الألتراس من أجل ذلك إلى حرب بين المجموعات»، مشددا على الالتزام بالهدنة وبضبط النفس حرصا على استقرار البلاد وعلى حركة الألتراس فى مصر خاصة، وأن المعتدى عليهم لا ينتمون لألتراس «أهلاوى» وهم مجرد مشجعين للنادى الأهلى «فانز».
وأكد مصدر ألتراس «أهلاوى» أنه حتى الآن لم تحدث أى اتصالات مع قيادات «وايت نايتس»، وأن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا قادما بين المجموعتين لتفادى تكرار حدوث مثل تلك الاشتباكات.
وهناك مفاوضات تجرى بين أصحاب المقاهى وعدد من أعضاء «وايت نايتس» لتحمل جزء من تكاليف إصلاح بعض المقاهى التى تحطمت جزئيا نتيجة الاشتباكات، تجنبا لرد فعل أصحاب المقاهى الذين يعرفون عددا من أعضاء «وايت نايتس» لحرصهم على مشاهدة المباريات فى تلك المنطقة بشكل شبه مستمر.