شمال الصعيد.. الناخبون يتحدون «الحر» و«العواصف الترابية» فى آخر أيام التصويت
المواطنون تحدوا الحر وذهبوا للإدلاء بأصواتهم
رغم ارتفاع درجات الحرارة والعواصف الترابية فى اليوم الأخير للتصويت فى الانتخابات الرئاسية، اليوم، توافد الناخبون على اللجان فى محافظات شمال ووسط الصعيد، المنيا وبنى سويف وأسيوط والفيوم، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأجواء احتفالية، فيما تواصلت حملات «انزل شارك» لحث المواطنين على التصويت قبل إغلاق باب الاقتراع.
فى المنيا، توجهت أسرة شهيد القوات المسلحة محمود ناصر إلى اللجنة رقم 60 فى قرية أم قمص بملوى للإدلاء بصوتها، وتشجيع المواطنين على النزول للتصويت، كما اصطحب المهندس عادل مصيلحى، عم المقدم محمد وحيد حبشى، شهيد حادث الواحات الإرهابى، جميع أفراد الأسرة إلى مدرسة تحمل اسم الشهيد فى شارع عدنان المالكى، معتبراً أن «التصويت هو رد جميل للشهداء».
الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، وجه كلمة إلى العاملين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس، قبل توجههم إلى صناديق الانتخابات، قائلاً إن مصر فى مفترق طرق حالياً، ولن نعود إلى الوراء مرة أخرى، وشرف للشعب أن يقف فى طوابير الانتخابات بدلاً من الوقوف فى طوابير اللاجئين»، ثم شكر الطلاب والعاملين على مشاركتهم الراقية فى الانتخابات.
رئيس جامعة المنيا للموظفين: الوقوف فى طوابير الناخبين أفضل من طوابير اللاجئين.. وأسر الشهداء يحشدون المواطنين للتصويت.. ومسن كفيف للقاضى: «علِّم لى على النجمة»
وكشفت عمليات رصد الأصوات فى اليومين الأول والثانى من الانتخابات عن تصدر مركز سمالوط نسب التصويت، يليه مغاغة والعدوة، وقال النائب سمير أبوطالب، منسق ائتلاف دعم مصر فى المنيا، «ستتم تلبية المطالب العامة والخدمية لأكبر 4 قرى تشارك فى عملية التصويت بسمالوط»، مشيراً إلى تشكيل فرق ومجموعات عمل لحشد الناخبين، بالاستعانة برموز العائلات، ونظمت مدرسة الشهيد محمد وحيد حبشى، مسيرة طلابية لليوم الثالث على التوالى، رفع المشاركون خلالها الأعلام لحث المواطنين على النزول للتصويت.
وتواصل إقبال السيدات وكبار السن على التصويت فى لجان بنى سويف، فيما دفعت مديرية الأمن بخبراء المفرقعات والكلاب البوليسية لفحص وتفتيش المقار الانتخابية لليوم الثالث على التوالى، وقالت مصادر أمنية إن «أعمال فحص وتفتيش المقار الانتخابية، ووضع بوابات إلكترونية بها هى إجراءات أمنية معتادة، ولم تشهد العملية الانتخابية على مدار الأيام الثلاثة ما يعكر صفوها».
وتوافد الناخبون من مختلف الأعمار على صناديق الاقتراع فى آخر أيام التصويت، مع ظهور مكثف للشباب، وامتدت طوابير الناخبين أمام اللجان فى مركز ناصر لعشرات الأمتار، كما انتشرت سيارات نقل المواطنين إلى اللجان، وشهدت لجان مركز ببا إقبالاً ملحوظاً من المواطنين خلال الفترة الصباحية.
وأدلى المواطن حسين أحمد، 70 سنة، بصوته أمام اللجنة الفرعية الأولى فى المدرسة الابتدائية الجديدة بدائرة مركز وبندر بنى سويف، بعدما طلب من المستشار سيد صدقى، رئيس اللجنة الفرعية رقم 1، مساعدته فى اختيار المرشح بسبب فقدانه البصر، قائلاً «علموا لى على النجمة».
فى أسيوط، تحول محيط اللجان إلى ساحة للمهرجانات الاحتفالية، مع استمرار توافد آلاف الناخبين للإدلاء بأصواتهم، خاصة من جانب الشباب الذين نظموا مسيرات بالأعلام، رددوا خلالها الأغانى الوطنية، لحث المواطنين على المشاركة، ونظم طلاب جامعة أسيوط مسيرة حاشدة على رأسها الدكتور شحاتة غريب، عميد كلية الحقوق، والدكتور أحمد قراعة، عميد «التربية الرياضية»، مرددين هتافات «تحيا مصر»، و«انزل شارك».
وشهدت اللجان وجوداً ملحوظاً لأعضاء حزب النور، خاصة السيدات، بعدما وفرت أمانة الحزب بالمحافظة عدداً من السيارات لنقل المواطنين من القرى والنجوع إلى اللجان الانتخابية، فيما لم ترصد غرفة عمليات المحافظة أو اللجنة العامة للانتخابات أى مشكلات أو شكاوى بشأن سير العملية الانتخابية، حسب تصريحات المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، قال فيها «لم نرصد أى خروقات على مدار اليومين الماضيين».