أصحاب المحلات والمقاهى: «إحنا مع التغيير بس عايزين مصدر رزقنا»
محافظ القاهرة يتفقد أعمال التطوير بـ«البورصة»
طالب عدد من العاملين بالمقاهى والأكشاك بشارعى الألفى والبورصة، محافظة القاهرة، والمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، ورئيس اللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، بضرورة التدخل وإعادة مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين أنه تمت إزالة الأكشاك وغلق المقاهى التى يعملون بها منذ بدء أعمال تطوير منطقة وسط البلد.
وقال محمد إبراهيم، عامل، إن مقاهى منطقة البورصة كانت مصدر رزق لعدد كبير من الشباب وأسرهم، وبعد غلقها أصبح «وضعنا صعب»، وأضاف: «بنحاول نشتغل فى مهن تانية أو ندور على شغل فى قهاوى بره المنطقة ولسه فيها لقمة عيش»، مؤكداً أنه كان يعمل فى مقهى حاصل على ترخيص ورغم ذلك تم غلقه، مناشداً محافظ القاهرة والمهندس إبراهيم محلب، التدخل من أجل إنقاذ أسرهم.
وقال على رزق إن مسألة تطوير القاهرة الخديوية أمر فى غاية الأهمية والمواطنون يرحبون بذلك، لكن المرفوض ألا يكون التطوير ضاراً برزق المواطنين، داعياً إلى إيجاد حل لمن كانوا يعملون بالمقاهى والأكشاك بمنطقة وسط البلد، لأن أغلبهم شباب ويعولون أسراً، وبعضهم على «وش جواز»، وتابع: «أرجو من الدولة تراعى البعد الإنسانى»، وقال سيد مصطفى، عامل بمقهى: «بقالنا شهور طويلة وحالنا لا يسر عدو ولا حبيب بعد غلق مصدر رزقنا، ونرجو من محافظة القاهرة والدولة نظرة رحمة لأوضاعنا، ونريد العودة للأماكن التى كنا نعمل بها، أو وضع حل للمشكلة فهناك أكشاك ومقاهى تم غلقها بممر الألفى وشارع زكريا أحمد وسراى الأزبكية والبورصة»، وقال محمد زياد، صاحب كشك: «كنت صاحب كشك مرخص بشارع زكريا أحمد من أكتر من 25 سنة، وفى عام 2014 حصل تطوير فى الشارع والمحافظة وقتها غيرت الأكشاك اللى كانت موجودة بالشارع وعددها 10 وتم استبدالها بأكشاك جديدة مساحتها نحو متر و80 سم× مترين، وتم استثناء الكشك الخاص بى بسبب وجود بلاعات قريبة منه فكان صعب تغييره، ولما حصل تطوير مرة تانية للشارع فى شهر رمضان الماضى تم إبلاغنا من حى الأزبكية بأنه سيتم إزالة الأكشاك بسبب أعمال التطوير، وفى يوليو الماضى صدر قرار رسمى بإزالة الأكشاك من أماكنها بسبب التطوير».
من جانبه، أكد المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، أنه سيتم حل مشكلة المحلات المغلقة بالمنطقة من خلال اختيار أصحاب المحلات ممارسة الأنشطة المسموح بها والتى تتماشى مع النسق العام للمنطقة بعد تطويرها وذلك من خلال التنسيق مع الحى بالحصول على الترخيص للنشاط المسموح به طبقاً لرغبة مالك المحل مع مشاركة جهاز التنسيق الحضارى لاختيار الأنشطة المثالية لممارستها بالمكان، وعلى أصحاب المحلات الالتزام بقواعد التنسيق الحضارى فى اختيار الواجهات ولافتات المحلات.