أهالى الإسكندرية يفرقون مسيرات الإخوان بلافتة «جيشنا فوق الراس مرفوع»
لقن أهالى الإسكندرية الإخوان، درساً قاسياً قبل الاحتفالات بذكرى انتصار السادس من أكتوبر، بعد أن رفعت عناصر الجماعة صوراً مسيئة للقوات المسلحة، مرددين هتافات مناوئة لها، وللفريق أول عبدالفتاح السيسى، حيث فرقوهم بالعصى، وطاردوهم وهم يرفعون لافتات «جيشنا فوق الراس مرفوع».
هذا وانقسمت ميادين الإسكندرية ما بين تأييد القوات المسلحة ومعارضتها، إذ انطلقت مسيرة مؤيده للجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسى من أمام مسجد القائد إبراهيم، و3 مسيرات أخرى لأنصار الرئيس المعزول من أمام 3 مساجد بشرق المدينة.
ورفع العشرات من مؤيدى الفريق السيسى صوراً له، ورددوا هتافات: «الجيش والشرطة إيد واحدة»، و«تسلم الأيادى تسلم يا جيش بلادى»، ودعوا المشاركين جموع الشعب للنزول والاحتفال بنصر أكتوبر مع الجيش المصرى. واصطفت اللجان الشعبية أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل فى الإسكندرية، وذلك لتأمين ساحاته أثناء الصلاة، ومنع تظاهرات الإخوان من المرور بالساحة أو الانطلاق منها.
وفى مشهد حزين ودع المئات من أهالى وأصدقاء الضحية محمد رجب (31 عاماً)، جثمانه أمس «الجمعة» وذلك بعد وصوله من مشرحة كوم الدكة بعد ما لفظ أنفاسه الأخيرة بالعناية المركزة بمستشفى شرق المدينة مساء أمس الأول «الخميس» بعد إصابته بطلقه خرطوش فى الرأس من أفراد جماعة الإخوان، بتظاهرات الجمعة قبل الماضية فى منطقة العصافرة بشارع 45.
ورفض أهله تقبل العزاء فيه من أهالى المنطقة والأقارب والأصدقاء، إلا بعد أن يأخذوا حقهم من جماعة الإخوان الذين قتلوه غدراً بالرصاص الحى، فيما علق الأهالى صورة كبيرة له مكتوباً تحتها «شهيد حب مصر وضحية الجماعة الإرهابية».
فيما انطلقت 3 مسيرات للإخوان من أمام مسجد المخلصين بمنطقة المنتزه شرق ومسجد أبومسعود بأبوسليمان، ومسجد الحديد والصلب بمنطقة البيطاش بالعجمى غرب المحافظة، رافعين إشارات رابعة.
واعتبر أعضاء الجماعة أن مسيراتهم اليوم «بروفة» لتظاهرات السادس من أكتوبر، ورفعوا خلالها صورا للفريق أول السيسى وعليها آثار دماء وعبارات تحمل سبابا وألفاظا نابية، ورددوا هتافات، منها يسقط حكم العسكر، مرتدين ملابس تحمل شعار رابعة وصور المعزول محمد مرسى.
وواجه الأهالى، الإخوان برفع لافتات مكتوب عليها «جيشنا فوق الراس مرفوع»، وطاردوا عناصر الإخوان بالعصى الخشبية والشوم وأجبروهم على الفرار وإنهاء المسيرة، وشغل عدد كبير من المحلات التجارية أغنية تسلم الأيادى بمكبرات الصوت.
وكثفت قوات الأمن وجودها أمام المنشآت العامة والحيوية، بالتعاون مع الجيش، وسيّرت الدوريات الأمنية فى محيط تجمعات أعضاء الجماعة، لتمشيط المناطق ومتابعة الحالة الأمنية، وتأمين المساجد والكنائس، ودوريات أمنية تطوف شوارع الإسكندرية.
وفى سياق متصل، بدأت حملة تمرد بالإسكندرية، الحشد لتظاهرات احتفالية يوم 6 أكتوبر، على الرغم من إعلانها فى وقت سابق عدم المشاركة فيها حرصا على الشعب من أى احتكاكات أو اعتداءات محتملة من جماعة الإخوان، وقام أعضاء الحملة بتوزيع آلاف المنشورات فى الشوارع الرئيسية والميادين العامة لدعوة المواطنين للمشاركة.