مسجلون خطر يختطفون طفلاً قبطياً بأسوان ويطلبون نصف مليون جنيه لإعادته
لا يزال الانفلات الأمنى مسيطراً فى بعض المحافظات، مما يغرى الخارجين عن القانون إلى اقتراف المزيد من المخالفات والجرائم، ومن بينها اختطاف الأطفال وطلب فدية لإعادتهم، وهذا ما حدث مع الوالد «عادل عبدالملاك»، الذى اختطف مسجلون خطر، صغيره «ديفيد»، ذا الأعوام الأربعة، من أمام منزله، وطلبوا نصف مليون جنيه، لإعادته، فى الوقت الذى لا يملك فيه الأب الفقير شيئاً، فلجأ إلى الإضراب عن الطعام والشراب. «مرت 4 أيام، ولم نر ابتسامة (ديفيد) بيننا، والده امتنع عن الطعام والشراب منذ اختطافه، ساعدونا فى إعادته، إحنا مش عارفين نفكر أو نتخذ أى قرار».. بهذه الكلمات الممزوجة بالحزن والأسى، تحدث سامح عبدالملاك، 34 سنة، مدرس بمدرسة السلام أكاديمى بأسوان لـ«الوطن»، مضيفاً، «قبل 4 أيام، كان (ديفيد) يلعب ويلهو مع شقيقته الكبرى (جينا)، 6 سنوات، أمام باب منزلهما بعزبة النهضة بمنطقة كيما التابعة لقسم ثانى أسوان، وفى لحظات توقفت سيارة (تويوتا) بيضاء اللون بلا لوحات معدنية، يستقلها بعض الملثمين، وقاموا باختطاف (ديفيد) وإدخاله السيارة وفروا هاربين». وأضاف «سامح»، أنهم حاولوا اللحاق بالسيارة، ولكن دون جدوى، فأبلغوا رجال المباحث بقسم ثانى أسوان، وحتى الآن لم يعد «ديفيد»، مشيراً إلى أن أسرة الطفل تلقت اتصالاً من أحد الخاطفين، وطلب منهم دفع فدية قدرها 500 ألف جنيه نظير إعادة «ديفيد».
وتساءل «سامح»: من أين نأتى بهذا المبلغ الكبير؟ مضيفاً، والد «ديفيد» رجل فقير لا يملك شيئاً، كما أنه ممتنع عن الطعام والشراب، منذ اختطاف ولده، ولا يتناول سوى الأدوية والمحاليل، ويردد: «هاتولى ديفيد، هاتولى ضنايا، هاتولى ولدى الصغير».
وتابع: «نحن جميعاً لا نستطيع أن نفعل شيئاً غير الدعاء برجوع ابننا الصغير الذى تحوّلت مع اختطافه فرحة العائلة إلى حزن كبير، بل أصبح منزل العائلة، سرادق عزاء كبيراً».
من جانبه.. أكد المقدم محمد الشموتى رئيس مباحث قسم ثانى أسوان، أنه فور تحرير أهالى الطفل «ديفيد» محضراً بالواقعة بقسم ثانى أسوان، بدأت تحريات رجال المباحث، التى توصلت لتحديد هوية أحد المتهمين المشاركين فى الجريمة وهو مسجل شقى، وتم نصب أكمنة لضبطه، وإعادة الطفل لأهله.