جنازة مهيبة لشهيد الأمن الوطنى.. ووالدته تصرخ فى وزير الداخلية: «عايزة تار ابنى»
بالبكاء والدموع والانهيار ودّع زملاء شهيد الأمن الوطنى المقدم محمد مبروك، زميلهم الذى استشهد أمس الأول فى الساعة العاشرة والربع مساء إثر قيام مجهولين ملثمين بتعقبه بسيارتين «نقل» أثناء نزوله من منزله بمدينة نصر وبالقرب من «سراج مول» قطعوا عليه الطريق وأطلقوا عليه وابلاً من الرصاص من أسلحة آلية أصابته بـ7 طلقات فى الرأس أدت إلى استشهاده.
من مسجد الشرطة بالدرّاسة، بحضور قيادات وزارة الداخلية، شيعت جنازة الشهيد، حيث تقدم الجنازة الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، واللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة، وعدد من قيادات وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة، والمئات من زملاء الضابط الشهيد وأقاربه وذويه وسط أجواء خيّم عليها الحزن والبكاء.
وحضر جثمان الشهيد إلى مسجد الشرطة بالدرّاسة فى الساعة الحادية عشرة والربع صباحاً، داخل سيارة إسعاف وتمت الصلاة عليه عقب صلاة الظهر.
وأُقيمت مراسم جنازة عسكرية مهيبة للضابط الشهيد، وعُزفت الموسيقى العسكرية، وأثناء خروج جثمان الشهيد من مسجد الشرطة ملفوفاً بعلم مصر وموضوعاً على سيارة المطافئ، والجميع فى صمت، صرخت والدته على اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، قائلة: «يا إبراهيم بيه عايزة تار ابنى».[SecondImage]
وبعدها انفجر الجميع فى البكاء باختلاف رتبهم ومناصبهم، ولم تفرق دموع البكاء بين ضابط صغير أو كبير، الكل يبكى وينهار من البكاء. وأثناء عزف الموسيقى اخترقت سيدة مسنة تمشى بصعوبة الصف الأول للقيادات التى تتقدم جنازة الشهيد وتفاجأ بها الحرس بجوار اللواء محمد إبراهيم والدكتور الببلاوى وأخذت تحدثه بصوت مرتفع يتخلله البكاء وتقول له: «ابنى محمد معاه 3 أطفال وهو ابنى الوحيد، لغاية إمتى اولادنا هتموت؟»، واحتضنها الوزير ورئيس الوزراء، وقام أحد اللواءات بأخذها بجواره حتى نهاية مراسم تشييع الجنازة.
وعقب انتهاء مراسم تشييع جثمان الشهيد، الذى وُضع على سيارة إطفاء ملفوفاً بعلم مصر، ويتقدمه حملة الزهور، تلقى أهله وأقاربه واجب العزاء من الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، ومن قيادات وزارة الداخلية ومديرية أمن القاهرة وزملائه، وسيطرت حالة من البكاء الهستيرى الذى لم ينقطع على والدة الشهيد وزوجته. وقال الرائد علاء، 33 سنة، زميل الشهيد، إنه عمل معه لفترة قبل ثورة 25 يناير، وافترقا بعد الثورة بسبب ما حدث لهم، ثم عادا للعمل معاً بعد ثورة 30 يونيو، وأضاف علاء أن محمد خير من يمثل جهاز الأمن الوطنى، فقد كان يحب الوطن أكثر مما يحب نفسه، وكان دائماً مشغولاً بالبلد، وقبل استشهاده بـ48 ساعة كان يتحدث إليه عما سيفعله فى محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث إنه هو الذى عمل فى قضايا الإخوان مؤخراً، وأكد علاء أن الدليل على كفاءة محمد أنه رغم افتراقها بعد ثورة 25 يناير فإنهما لم يفترقا، وكانا يتقابل معه ويحكى معه عن كل شىء، ويؤكد له أن الإخوان لو استمروا فى الحكم فإن مصر سوف تنهار وأكمل علاء بأن محمد كان دائماً يحمل همّ الناس الغلابة، حتى إنه أثناء قيادة سيارته كان يفضل أن لا يكشف عن شخصيته. وأخيراً قال علاء إن محمد كان يتصرف فى كل الحالات مع الموطنين على أنه مواطن، وكان يخفى كونه ضابطاً بالأمن الوطنى ليس خوفاً من أحد أو غروراً بل حتى لا يتعامل معه الناس بخوف وتكليف. [ThirdImage]
وقال اللواء جمال عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع مباحث القاهرة، إن أجهزة الأمن فى القاهرة قامت بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى للوصول إلى مرتكبى تلك العملية الإرهابية.
وقال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن الشرطة لن تفرط فى دم أبنائها مهما كان الثمن، وسوف تصل الداخلية إلى كل من نفّذ وخطط لهذا العمل الإرهابى.
الأخبار المتعلقة:
بروفايل| شهيد الأمن الوطنى شاهد على هروب «مرسى»
خبراء عسكريون: بداية مرحلة الاغتيالات التى فضحها «مرسى» فى تسجيلات «الوطن»
«حجازى»: «الإخوان» عادت للنظام السرى.. ووضعت «قائمة اغتيالات» للمعارضين
مصادر قضائية: جهات التحقيق استمعت لأقوال «الشهيد» فى «تخابر مرسى»
«الجماعة» تحتفى باغتيال شهيد «الأمن الوطنى» وإسلاميون: التنظيم بدأ مسلسل الاغتيالات
خبراء وسياسيون: «مرسى» و«الإخوان» يتحملان المسئولية
ميليشيات الإخوان ترد على اتهامها باغتيال «مبروك» بـ«السكوت علامة الرضا»
التحقيقات: 2 من المتهمين عطلا الشهيد والباقون أطلقوا عليه النار
5 أشخاص اغتالوا ضابط الأمن الوطنى وهربوا بسيارتين «ملاكى» دون لوحات