الإكوادور تنسحب من "التحالف البوليفاري للأمريكيتين" بسبب المهاجرين
صورة أرشيفية
أعلنت الإكوادور أمس، انسحابها من "التحالف البوليفاري للأمريكيتين" (ألبا)، وهو اتحاد جمركي أنشئ في 2004 بمبادرة من فنزويلا وكوبا، للإحتجاج على "امتناع" كراكاس عن تسوية أزمة الهجرة الحالية.
وعبر هذا القرار، تبتعد حكومة لينين مورينو عن فنزويلا التي كانت الحليف الرئيسي للأكوادور خلال فترة حكم سلفه ومنافسه السياسي رافايل كوريا.
وفي مؤتمر صحفي، قال وزير الخارجية الاكوادوري خوسيه فالنسيا إن كيتو "تعلن أنها لن تواصل مشاركتها" في التحالف البوليفاري للأمريكيتين. لكنه أضاف أن الأكوادور لن تنضم "إلى تحالفات اخرى للدول التي لا تقترح حلا بناء" للأزمة الاقتصادية التي تعصف بفنزويلا.
وكانت الاكوادور انضمت في 2009 الى التحالف الذي يشكل مبادرة للتكامل السياسي والإقتصادي أطلقت في 2004 بدفع من الرئيسين الفنزويلي هوغو تشافيز والكوبي فيدل كاسترو، بهدف موازنة منظمة الدول الأميركية وتأثير الولايات المتحدة في المنطقة.
واشار وزير الخارجية الأكوادوري الى ان حكومته شعرت ب "خيبة امل من نقص الارادة السياسية" لحكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "لايجاد مخرج ديموقراطي" للنزاع مع المعارضة في بلد يواجه ازمة اقتصادية، على رغم أنه يمتلك اكبر احتياطات نفطية في العالم.
واضاف فالنسيا "وحده الاستقرار الديموقراطي في فنزويلا سيقود الى استقرار اقتصادي يتيح كبح النزوح الجماعي للمواطنين".
ومع خروج الأكوادور بات التحالف يضم أنتيغوا وباربودا وبوليفيا وكوبا والدومينيكان وغرينادا ونيكاراغوا وسان-كيتش ونيفيس وسانت لوسي وسان فنسان وغرينادين وسورينام وفنزويلا.
وتخنق الأزمة الاقتصادية الفنزويليين. فالتضخم يمكن ان يبلغ مليون بالمئة اواخر 2018، كما يقول صندوق النقد الدولي، ومن المتوقع ان ينخفض اجمالي الناتج المحلي 18%.
وفي السنوات الأخيرة، فضل ملايين الاشخاص الهجرة. وتقدر الامم المتحدة ب 2،3 مليون عدد الفنزويليين الذين غادروا بلادهم هربا من البؤس. وتؤدي هذه الموجة من الهجرة الجماعية الى توتر يشمل كل انحاء المنطقة.
وستنظم الأكوادور بلد العبور لعدد كبير من الأشخاص الذين يسعون للوصول الى البيرو والتشيلي او الارجنتين، اجتماعا اقليميا حول ازمة الهجرة في فنزويلا.
ودعي وزراء خارجية الدول ال 13 في المنطقة، ومنها فنزويلا، الى تبادل الآراء حول هذا الموضوع في 17 و18 ايلول/سبتمبر في كيتو.