قمة تاريخية ثانية بين "ترامب" و"كيم".. لماذا؟
ترامب وزعيم كوريا الشمالية
"قريبة للغاية"، هكذا وصف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في تصريحات له منذ ساعات القمة الثانية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي، كيم كونج أون، إلا أنه لم يحدد موعد هذه القمة، مستبعدًا أن تنعقد في العاصمة "بيونج يانج"، لمتابعة الاتفاق الثنائي بنزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية .. فهل يحتاج ذلك لقمة ثانية؟.
عقب القمة الأولى التي انعقدت في يونيو الماضي بسنغافورة شككت الإدارة الأمريكية في صدق نوايا "كيم" من التخلي عن التسلح النووي، وعادت تهديدات "ترامب" قبل أن يعود وزير خارجيته ليؤكد أن كوريا الشمالية تحرز تقدمًا كبيرًا في عملية وصفها بـ"الممتدة" لنزع السلاح النووي.
وأضاف "بومبيو" أن "كيم مستعد لدعوة خبراء دوليين لتفقد موقع التجارب النووية في بونجاري – ري، الذي أعلنت "بيونج يانج" مايو الماضي هدمه ودعت الصحفيين الدوليين لتفقد الموقع.
"نطاق التفتيش هو ما يهم"، قال شين بيوم تشول، زميل بمعهد أسان للدراسات السياسية، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، قائلًا: "علينا أن نرى ما إذا كانت كوريا الشمالية تسمح للمفتشين بإجراء تجارب على التربة في "بونجاري ري" لإجراء تحليل مفصل والتأكد من أن تدمير الموقع كان حقيقاً"، وأجريت 6 تجارب لكوريا الشمالية منذ عام 2006 في هذا الموقع، أحدثها سبتمبر 2017.
وأعرب "كيم" في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام رسمية بكوريا الشمالية، عن اعتقاده بأن القمة الثانية مع "ترامب" تحمل "برنامجًا جيدًا" يجري ترتيبه "عاجلاً أم آجلاً"، مشيرًا إلى أن الحوار والمفاوضات بين البلدين تأتي على أساس "الثقة العميقة" بين كبار قادة الدولتين وتستمر في التطور بشكل إيجابي في المستقبل.
ونشرت مجموعة الأزمات الدولية استطلاعات رأي عقب قمة "سنغافورة" أظهرت تأييد 66% على عقد القمة، لأنهم يفضلون القمة عن الحرب،و53% من المؤيدين يعتقدوا أن كوريا الشمالية تلتزم بمضمون بيان القمة المشترك.