قداس واحتفالات أقباط الإسكندرية في رأس السنة تمر بسلام في حماية الداخلية والجيش
مر قداس واحتفالات أقباط الإسكندرية في احتفالاتهم بمناسبة رأس السنة الميلادية، بأمان وسلام، في ظل حماية وتأمين على أعلى مستوى من قوات الشرطة والجيش، وسادت حالة من الهدوء بالقداس الذي أقامه الكاتدرائية المرقسية الأرثوذكسية بالمحافظة، بحضور سكرتير المجمع المقدس، واللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، واللواء أمين عز الدين، مدير الأمن، والشخصيات السياسية والعامة.
وعززت قوات الأمن التشديدات الأمنية في محيط الكنائس ونشر أفردها وتفعيل نظام المراقبة والكاميرات بالداخل والخارج، ونشر مجموعات التأمين الشرطية لتأمين الاحتفالات، قبل بدء القداس والاحتفالات بساعات وبخاصة في الكاتدرائية المرقسية بمنطقة محطة الرمل، وكنيسة القديسين في سيدي بشر وماري جرجس في العصافرة.
وواصلت قيادات مديرية أمن الإسكندرية، تفقدها للكنائس والشوارع المجاورة لها منذ أول اليوم وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، لمتابعة خدمات تأمين دور العبادة المسيحية، والتأكد من حسن سير المناسبة من الناحية الأمنية.
بينما نظم عدد من القوى الثورية والسياسية بالإسكندرية، وقفة بالشموع أمام كنيسة القديسين مساء آخر أيام العام 2013، لإحياء الذكرى الثالثة لحادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذى راح ضحيته 23 قتيلا وعشرات المصابين، والمتهم فيه عناصر من حركة حماس الفلسطينية.
وقال مينا زكي، القيادي بحزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، إن النشطاء قرروا المشاركة في تأبين الشهداء بوقفة رمزية بالشموع كل عام، تضامنا مع أسر الشهداء والمطالبة بالكشف عن الجناة الحقيقيين في الحادث، والتأكيد على أن مصر شعب واحد، ولن يستطيع الإرهاب الأسود أن يقسمه أو ينال من وحدته.
وقال بيان صادر عن الحزب، وتم توزيع مئات النسخ منه أثناء الوقفة: "على الرغم من التهديدات والأحداث الإرهابية التي تقوم بها قوى الظلام من أجل هدم وحدة الصف المصري وزعزعة الأمن وترويع المواطنين مصممون على وحدة الصف، فنحن نحتفل سويا ونؤمن بعضنا البعض ونقف في وجه أي عدوان إرهابي وأن مصر قادمة رغم أنف الكارهين".
وقال اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إن محيط الكنائس في الإسكندرية شهد تشديدات أمنية مكثفة لمنع أي حوادث أو هجمات إرهابية، وأن القيادات الأمنية، سهرت حتى الصباح في متابعة خدمات تأمين دور العبادة المسيحية، والتأكد من تنفيذ الخطة الأمنية الموضوعة للتأمين.
وأضاف: "وتم رفع جميع السيارات المتروكة من محيط دور العبادة ووضع كاميرات مراقبة داخل وخارج الكنائس والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، وتحلى رجال الأمن باليقظة التامة أثناء عملية التأمين والفحص الجيد لجميع المترددين على الكنائس والتنفيذ الدقيق للخطة الأمنية الموضوعة بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية لتأمين دور العبادة والمنشآت المهمة والحيوية والإخطار الفوري بأية ملحوظات".